التوقيع على اتفاقية توأمة بين ولاية عنابة ومقاطعة "تشونغ تشنغ" الصينية
استقبل عبد القادر جلاوي والي ولاية عنابة، أمسية الخميس، وفداً رسمياً رفيع المستوى من بلدية تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجماعتين المحليتين.
وتوج اللقاء الذي تم بحضور ممثلة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وإطارات الولاية، بالتوقيع الرسمي على اتفاقية تعاون وصداقة بين ولاية عنابة وبلدية تشونغتشينغ، لتفتح المجال أمام شراكة واعدة في عدة مجالات ذات أولوية.
في قطاع الزراعة ونقل التكنولوجيا، تهدف الاتفاقية إلى تحديث الممارسات الزراعية من خلال دمج التقنيات الذكية والحلول المبتكرة في مجال الري والإنتاج الزراعي. كما تشمل القطاع الصناعي من خلال تطوير نظام بيئي متكامل للشركات الناشئة المتخصصة في صناعة السيارات، مع إطلاق مشاريع تجريبية لمكافحة التلوث الصناعي باستخدام تقنيات صديقة للبيئة.
وفي مجال الطاقات المتجددة، تتضمن الاتفاقية تطوير استخدامات الطاقة الشمسية وتحديث الشبكة الكهربائية بتقنيات ذكية لتحسين كفاءة الطاقة. أما في القطاع السياحي، فستركز الشراكة على الترويج المتبادل بين المدينتين وتطوير منتجات سياحية مشتركة تعكس التنوع الثقافي والحضاري للمنطقتين.
كما تشمل الاتفاقية قطاع التعمير من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التهيئة الحضرية المستدامة والتخطيط العمراني الذكي.
خلال حفل التوقيع، أكد السيد والي الولاية على أهمية هذه الاتفاقية باعتبارها نقطة انطلاق لشراكة طموحة من شأنها تمكين ولاية عنابة من الاستفادة من الخبرة التكنولوجية المتقدمة للجانب الصيني، مع الاستثمار الأمثل للمقومات الجغرافية والاقتصادية المتميزة للولاية لتطوير مختلف القطاعات الحيوية.
من جهته، عبّر الوفد الصيني عن ارتياحه الكبير لآفاق التعاون الواعدة، مسلطاً الضوء على أوجه التكامل القائمة بين المنطقتين والفرص الاستثمارية المتاحة للطرفين.
تتضمن الاتفاقية برنامجاً تنفيذياً يمتد على فترة 2025-2028، يشمل اقتراح مشاريع ملموسة في مختلف المجالات المتفق عليها بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولاية.
