
سيفي غريب: “الجاليات الإفريقية قوة فاعلة في تنمية القارة"
ألقى الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، كلمة بمناسبة افتتاح فعاليات “يوم الجاليات الإفريقية” المنظم اليوم الجمعة في إطار الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر.
كما جدّد الترحيب برؤساء الدول والحكومات من الدول الإفريقية ومن دول الكاريبي، مشيدًا بـ”حرصهم على المساهمة في إنجاح هذا الحدث الاقتصادي الهام لقارتنا الإفريقية”. وأضاف: “إن مشاركتكم الفاعلة تُضفي على هذا اللقاء قيمة مضافة، وتضمن له عوامل النجاح التي عملنا جاهدين على توفيرها منذ إدراج هذه الفعالية في سياق البرنامج العام لمعرض التجارة البينية الإفريقية”.
وأشار الوزير الأول بالنيابة إلى أن هذا اليوم يشكل “فرصة سانحة لاستعادة التواصل الروحي والعاطفي بين الجاليات الإفريقية في المهجر وذوي الأصول الإفريقية مع قارتهم الأم”، مؤكدا “الأهمية البالغة لمساهمة كل من الجاليات الإفريقية وذات الأصول الإفريقية في تنمية القارة، ودورها البارز في الحفاظ على روابط وثيقة وقوية بين مختلف الأجيال”.
وفيما يتعلق بالجالية الوطنية، أبرز سيفي غريب أن الجزائر “تولي مكانة خاصة لجاليتها الوطنية في الخارج، حيث كرست ذلك دستوريا باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمة”، مشيرا إلى أن “رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يضعها في صلب اهتماماته ويوليها العناية البالغة”.
واستحضر في هذا السياق “الذكرى الرابعة والستين لليوم الوطني للهجرة، المصادف للسابع عشر من أكتوبر”، الذي يخلد “الدور الهام الذي اضطلع به المهاجرون الجزائريون في هذه الملحمة المظفرة والملهمة لمسار تصفية الاستعمار في إفريقيا”.
كما توجه بتحية خاصة إلى “أحفاد المنفيين الجزائريين في الأراضي البعيدة”، مذكرا بأن “قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سنة 2021 بتشييد جدارية في الجزائر تخليدًا لذكراهم واعترافًا بتضحياتهم، إنما يعبر عن التزام السلطات العليا في البلاد بالحفاظ على هذه الذاكرة والوقوف إلى جانب أبناء الجزائر أينما وجدوا”.
وفي كلمته، شدد سيفي غريب على أن “التزام الجاليات الإفريقية بالأمس بالمساهمة في مسيرة النضال من أجل تحرير قارتنا، يتواصل اليوم في أشكال جديدة، تستند إلى خبراتها وكفاءاتها ومواردها المتعددة”، مضيفًا أن الاتحاد الإفريقي “كرس الجاليات الإفريقية بمثابة المنطقة السادسة للاتحاد الإفريقي” ضمن “أجندة 2063” التي تطمح إلى “بناء إفريقيا مزدهرة، قائمة على نمو شامل وتنمية مستدامة”.
كما أكد الوزير الأول بالنيابة أن الجزائر “تفخر بانتمائها إلى مجموعة الدول الأعضاء في اللجنة العليا المكلّفة بتنفيذ عقد الجذور والجاليات الإفريقية 2021-2031″، مشيرا إلى أن بلادنا “على أتم الاستعداد للمساهمة الفاعلة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المشتركة المتعلقة بالجالية”.
وفي سياق حديثه عن التحديات المقبلة، شدد على أن “الحاجة باتت ملحّة أكثر من أي وقت مضى، لمضاعفة الجهود من أجل تعبئة طاقات الجاليات الإفريقية والاستفادة من كفاءاتها وخبراتها وتعزيز وحدة القارة وتضامنها وتماسكها”.
كما أبرز أن اختيار محاور وجلسات هذا اليوم “يعكس قناعتنا التامة والمشتركة بأن الجالية الإفريقية تشكل قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية مهمة، وفاعلًا قادرًا على الإسهام المتزايد في رفاه وتنمية القارة”.