
فرنسا: الاعتداء على مبنى وزارة الداخلية وتخريب معالم أثرية رئيسية
سارة.ب/وكالات
قام المتظاهرون الفرنسيون، اليوم الأربعاء، بالاعتداء على مبنى وزارة الداخلية التي يقودها المتطرف روتايو المغادر مع حكومة فرانسوا بايرو التي تم اسقاطها امس.
كما تأثرت معالم أثرية رئيسية في فرنسا بالحراك، بما في ذلك “قصر فرساي” التاريخي، و”قوس النصر”، ومتحف اللوفر، ومتحف بيكاسو.
كما أدت الاحتجاجات إلى تعطيل حركة القطارات والمترو في باريس وضواحيها، وإغلاق محطة “شاتليه” والمركز التجاري الضخم المقام فوقها.
واعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، حوالي 200 شخص أثناء محاولتهم شل حركة الطرق، في أعقاب انهيار حكومة فرانسوا بايرو، في المظاهرات التي خرجت تحت شعار "أغلقوا كل شيء".
وقال متحدث باسم الشرطة في العاصمة الفرنسية: "معظم المحتجزين كانوا يُهددون النظام العام. ومن المتوقع أن يتجمع المزيد منهم".
ونشرت السلطات الفرنسية 80 ألف شرطي لمواجهة آلاف المتظاهرين الذين أشعلوا النيران، وبنوا الحواجز، وحاولوا إغلاق الطريق الدائري في باريس، وهو أكثر الطرق السريعة ازدحامًا في أوروبا.
وأفادت المديرية العامة للشرطة باعتقال 200 شخصًا في منطقة باريس واكث من 100 خارجها منتصف النهار.
وعموما، شهدت فرنسا، اليوم موجة واسعة من الاحتجاجات والإضرابات التي عمت مختلف أنحاء البلاد، تزامناً مع أزمة سياسية داخلية.
المظاهرات تصاعدت وتيرتها تلبية لدعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار “لنشل كل شيء”، ما أدى إلى أعمال شغب وعنف في عدة مدن فرنسية.
ورغم التعبئة المتواضعة نسبياً، يترقب الفرنسيون يوم 18 من الشهر الجاري، حيث دعت النقابات الرئيسية إلى إضرابات ومظاهرات واسعة النطاق، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.