
مجلة "مليتاري واتش" العسكرية تشير إلى الدولة العربية "الأكثر حصانة" ضد الاعتداءات الجوية الصهيونية
- بواسطة المصدر
- في 12 سبتمبر 2025
- 4716 قراءة
أثارت الغارات الجوية الصهيونية على بعض الدول العربية مؤخرا وكان آخرها على قطر التساؤلات حول مدى حصانة هذه الدول وقدرتها على التصدي لتلك الغارات والاعتداءات.
وذكرت مجلة "Military Watch" المتخصصة بالتحليلات العسكرية أن الجزائر محصنة بشكل جيد ضد أي هجمات محتملة من قبل الكيان الصهيوني بسبب منظومات التسليح المتطورة التي حصلت عليها من روسيا والصين.
وتوضح المجلة أن إسرائيل، رغم نجاحها في تنفيذ ضربات جوية متعددة عبر المنطقة في سوريا ولبنان واليمن وقطر، إلا أنها تعتمد في قدرتها العسكرية على ضعف دفاعات خصومها أكثر من تفوقها التقني الذاتي.
وأبرزت المجلة الجزائر كاستثناء فريد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث اعتمدت استراتيجية دفاعية مستقلة منذ بداية العقد الماضي — خاصة بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا عام 2011، الذي عرّضها لوعكة أمنية حادة وأظهر مخاطر الاعتماد على دفاعات ضعيفة أمام الضربات الجوية الخارجية.
ومنذ ذلك الحين، استثمرت الجزائر بكثافة في بناء شبكة دفاع جوي متكاملة ومتطورة، مستوردةً من روسيا والصين: بدءًا من أنظمة الرادار المتقدمة، مرورًا بصواريخ أرض-جو بعيدة المدى، وصولًا إلى أسطول مقاتلات حديثة، كلها خالية من القيود السياسية أو التقنية التي تفرضها الدول الغربية على حلفائها
ويتكون العمود الفقري للدفاعات الجوية الجزائرية من:
-
أنظمة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى: S-300PMU-2، S-400، والصينية HQ-9
-
أسطول كبير يضم أكثر من 70 مقاتلة روسية من طراز Su-30MKA
-
مقاتلات التفوق الجوي الحديثة الروسية Su-35
-
أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى مثل BuK-M2 الروسية
-
مقاتلات MiG-29M الروسية
وبالتالي هذه الشبكة الدفاعية تُشكل تحديا فريدا من نوعه في المنطقة أمام أي هجوم محتمل من إسرائيل، حيث تعتمد الجزائر في متوسط قدراتها على طائرات مقاتلة أحدث بعقود من نظيراتها الإسرائيلية، تضيف المجلة.
في المقابل، تبقى معظم الدول العربية معتمدة على أنظمة غربية محدودة القدرات وخاضعة لقيود سياسية وتقنية صارمة. كما أن الأكواد البرمجية لتلك الأسلحة مقيدة من قبل الغرب حيث تمنع استخدامها ضد مصالحها. ما يضمن حرية العمل للضربات الجوية الغربية والإسرائيلية والتركية ضد دول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا