استقبل عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأحد محمد رضا بابائي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، بناءً على طلبه.

وحسب بيان للمجلس، فقد شكلت المقابلة فرصة لاستعراض راهن العلاقات الثنائية المتينة التي تربط الجزائر وإيران، والمبنية على الثقة والإحترام المتبادل، وسبل ترقيتها إلى أفضل المستويات عبر تعزيز التعاون وتكريس التوافق القائم حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما تعلق بالقضية الفلسطينية والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي.

ونوه عزوز ناصري بالسعي المشترك لقائدي البلدين، عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية، ومسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل الإرتقاء بالعلاقات الثنائية، لاسيما العلاقات الإقتصادية، لتبلغ مستوى التميز الذي يميز علاقاتهما السياسية، مشيداً بالتنسيق القائم بين الجزائر وإيران في المنابر الدولية والإقليمية حول القضايا العادلة في العالم، وكذا في المحافل البرلمانية على غرار الإتحاد البرلماني الدولي وإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا في هذا الصدد ضرورة تكثيف الجهود من أجل فرض احترام القوانين الدولية، في ظل الانحدار الأمني والتحولات العالمية الخطيرة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، ومنها التداعيات الكارثية لحرب الإبادة والتجويع التي يشنها الإحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .

كما أكد رئيس مجلس الأمة على موقف الجزائر الثابت والدائم الداعي إلى إستكمال مسار تصفية الإستعمار، في كل من فلسطين والصحراء الغربية وهي من مرتكزات الدبلوماسية الوطنية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، داعياً إلى توثيق العمل البرلماني المشترك خدمة لهذه الغاية النبيلة.

من جهته عبر سفير إيران بالجزائر، عن إمتنانه للجزائر قيادة وشعبا على موقفها المساند لإيران خلال الإعتداء الصهيوني على هذا البلد... مضيفا أن هذا الموقف هو من شيم دولة مرجعيتها ثورة أول نوفمبر 1954 التي قال عنها أنها كانت مصدر إلهام للثورة الإيرانية سنة 1979، مبديا إستعداد بلاده على الرفع من وتيرة التعاون والتنسيق مع الجزائر والدفع بالمبادلات التجارية والإقتصادية إلى درجة الديناميكية التي يعرفها التوافق السياسي بين البلدين.

كما هنأ السفير الإيراني الجزائر قيادة وحكومة وشعباً على النجاح الباهر الذي حققته في تنظيم معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، واصفاً إياه بمصدر فخر للقارة الإفريقية جمعاء، مشيداً في الوقت ذاته بالمواقف المشرفة للجزائر على الساحتين الإقليمية والدولية، وبوقوفها الدائم إلى جانب الحق والعدل ومساندتها اللامشروطة للشعوب المستضعفة. كما عبّر عن إعتزاز بلاده بتوافق مواقفها مع الجزائر في العديد من القضايا، وتعاونهما من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وحمايته من جرائم الإحتلال الصهيوني، وكذا دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

في أخر المقابلة أكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الأمة الجزائري والمجلس الشورى الإسلامي الإيراني من خلال تبادل الوفود والزيارات البرلمانية، وتعزيز التشاور والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الدولية.