فرنسا على موعد مع "إضراب" شامل سيشل كل القطاعات الحيوية

بعد اتجاجت عنيفة تحت شعار "لنغلق كل شي" عاشته فرنسا الاسبوع الماضي، ستكون البلاد غدا الخميس على موعد مع يوم غضب جديد دعت إليه تنسيقية النقابات الفرنسية بهدف التعبئة لتنظيم احتجاجات وإضراب شامل يطال قطاعات حيوية ضد الإجراءات المالية التي أعلنها رئيس الوزراء المستقيل فرانسوا بايرو، والتي لم يستبعد خليفته سيباستيان لوكورنو تطبيقها بعد.

وتعتبر النقابات أن هذه الإجراءات "قاسية"، منتقدة ما اعتبرته خيارا "لجعل العمال والموظفين، والفئات الهشة، والمتقاعدين، والمرضى، يتحملون مرة أخرى تكاليف السياسات الحكومية".

الغضب الشعبي المستمر في فرنسا تُرجم أولا في حراك 10 سبتمبر، ثم تعزز مع سقوط حكومة بايرو بعد رفض البرلمان خطته. وقد عيّن الرئيس إيمانويل ماكرون سيباستيان لوكورنو رئيسا جديدا للوزراء، ولا يزال الأخير يجري مشاورات لتشكيل حكومته.

ويأتي الاضراب لشامل ليوم غد، تعبيرا عن رفض شعبي لمشروع ميزانية 2026 الذي تعتبره النقابات محملا بسياسات تقشف، وإصلاحات للتقاعد، وضغوط إضافية على الخدمات العامة ما يعكس أن المطالب الراهنة لا تقتصر على تغيير الحكومة، بل تتصل بقضايا اجتماعية وهيكلية أوسع.

وتتوقع السلطات الفرنسية مشاركة تفوق 800 ألف شخص في نحو 220 مظاهرة، بينما تراهن النقابات على استقطاب ما يقارب المليوني متظاهر.

 وتخشى السلطات من انضمام مجموعات متطرفة قد تزيد من التوتر خلال المظاهرات.

 

من نفس القسم تعـاون دولـي