
حمس: خطة ترامب محاولة أمريكية–صهيونية لتجنيب الكيان المحاكمة وتصفية القضية الفلسطينية
عبرت حركة مجتمع السلم، في بيان لها، عن رفضها القاطع لما يعرف بـ”خطة ترامب” المتعلقة بقطاع غزة، مؤكدة أن جوهر هذه المبادرة يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني ويشكل خطرًا على مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ووصفت "حمس" هذه الخطة بأنها “خطة مشبوهة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت ذرائع إنسانية زائفة”.
وجاء في بيان للرحكة أن “اشتراط نزع سلاح غزة وتفكيك بنيتها العسكرية يعد تبنيًا كاملاً للإرادة الصهيونية، ومحاولةً لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في تحقيق استقلاله، بما في ذلك حقه المشروع في المقاومة المسلحة التي كفلتها القوانين الدولية والشرائع السماوية”.
واعتبرت الحركة أن الخطة تمثل نوعًا من الوصاية الخارجية المرفوضة على الشعب الفلسطيني، مشددة على أن “مستقبل غزة وفلسطين يقرره الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة لا عبر مبادرات تفرض من الخارج دون استشارة أو تمثيل حقيقي للفلسطينيين.
كما شددت على أن الخطة الجديدة تتناقض مع القانون الدولي والقرارات الأممية والاتفاقيات الموقعة، حتى مع ما فيها من عيوب، ورأت أنها محاولة لتقديم طوق نجاة للاحتلال الصهيوني بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكريًا طيلة العامين الماضيين، وفق تعبير البيان.
وأكدت الحركة أن هذه الخطة ما هي إلا مشروع أمريكي-صهيوني لإنقاذ الاحتلال من المساءلة الدولية، بعد فشله في تحقيق أهدافه عبر العدوان العسكري، ومحاولة لتبرئته من الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الإبادة والتطهير العرقي.
ودعت حركة مجتمع السلم، في بيانها، الشعوب العربية والإسلامية، والحكومات، وكافة أحرار العالم، إلى “تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ورفض كل أشكال الخضوع والاستسلام”.
كما طالبت الحركة بتركيز الجهود على فضح جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة والقدس، مشيدة بـ”قافلة الصمود العالمي” التي تشارك فيها وفود من مختلف الدول والأديان، معتبرة إياها “رسالة إنسانية وسلمية يجب حمايتها من أي اعتداء صهيوني”.