
حماس توضح بشأن تصريحات خليل الحية بشأن الجزائر
- بواسطة المصدر
- في 12 أكتوبر 2025
- 12260 قراءة
فنّدت حركة "حماس" ما يجري تداوله حول ما وصف بـ"عدم ذكر رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، الجزائر في سياق شكره الجهات والأطراف التي ساهمت في إقرار وقف إطلاق النار، مؤكدة أن “علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية أعمق من مسألة شكر عابر”.
وقالت حماس عبر ممثلها بالجزائر، يوسف حمدان، إن ما جرى من تأويلات وقراءات لتصريحات الدكتور خاطئة ومبتورة من سياقها، مشيرا إلى أن "أي فكرة أو تصريح يتم تجزئته من سياقه يفقد قيمته، ويمكن أن يوظف في سياق مختلف من دون معنى". مؤكدا أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية أكبر من أي تفصيل لغوي أو سياسي.
وأوضح حمدان، أن ما جرى تداوله “مبني على اقتطاع تصريحات الدكتور خليل الحية من سياقها الحقيقي”، موضحًا أن “أي تصريح يُجتزأ من سياقه يفقد معناه ويمكن أن يُستخدم في سياقات مغلوطة”.
وأكد حمدان أن “علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية أعمق من مسألة شكر عابر”، مضيفًا أن خليل الحية كان بصدد توجيه الشكر إلى الوسطاء المباشرين في المفاوضات والأطراف التي شاركت ميدانيًا، “ولذلك من الطبيعي أن لا تُذكر الجزائر في ذلك السياق، لأنها لم تكن طرفًا في التفاوض، لكن موقفها التاريخي ثابت ومعروف”.
وأوضح المتحدث أن “من يطالب بإقحام اسم الجزائر في هذا السياق الضيق لا يدرك أصالة الموقف الجزائري، ويقع في مزايدة سياسية على الفلسطينيين وعلى الجزائر في آن واحد”.
وأضاف أن “الشكر الذي وجهه خليل الحية كان خاصًا بمساري الوساطة والعمل المسلح فقط، أما الامتنان للجزائر في مسارات الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري، فهو متواصل وثابت”، مذكّرًا بخطاب القائد أبو خالد الضيف خلال معركة “طوفان الأقصى”، ورسالة رئيس الحركة الشهيد يحيى السنوار إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من بين الانقاض، التي عبّرت عن التقدير العميق لمواقف الجزائر الثابتة.
وختم يوسف حمدان بالقول إن “الجزائر لا تنتظر الشكر، لأنها تقوم بواجبها القومي والإنساني تجاه فلسطين، لكن شكرها واجب علينا جميعًا تقديرًا لدورها الدائم والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية على مر العقود“.