آيت مسعودان: ملف الصحة في الجزائر يعد من أهم المجالات التي تُولِيها السُلُطات العُليا اهتمام خاصا

نوه وزبر الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، بالإنجازات التي حققتها الجزائر خِلال السنوات الأخيرة من خلال تمكنها من قطع أَشواط معتبرة في مجال الإصلاح و التطوير بِفَضْل الجُهود المبذولة لتحسين الخدمات، سواءً في القطاع العُمومي أو الخاص.

وجاء ذلك خلال اشرافه رفقة وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي عبدالحق سايحي على مراسيم توقيع اتفاقية بين الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء و المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بيار و ماري كوري حول زراعة الكبد.

في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد الوزير أن الإتفاقية الموقعة اليوم إنه تعد خُطْوَة جديدة في َمسار تطوير الطب العلاجي الـمُتَخَصِص في الجزائر سِيَمَا في مجال زراعة الكبد عند الأشخاص البالِغين من مُتَبَرِع حي.
وحرص الوزير على توجيه الشكر والتقدير لجميع الفاعلين في هدا المجال على كل ما يَبْذُلُونه من جُهود علمية رفيعة المستوى بما يُساهِم في بناء قُدُرات وطنية مُتَخَصِصَة في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاتفاقية -التي ستساهم بشكل ملموس في تقليص التحويلات للعلاج بالخارج وكذا تحسين جودة التكفل الصحي داخل الوطن و ضمان إستغلال أمثل للتقنيات الحديثة حيث تأتي هذه الاتفاقية لتترجم إرادَة الدولة في الاِرْتِقاء بنوعية التَكَفُل الصحي داخل الوطن إذ تَهْدِفُ إلى وَضْعِ برنامج عمل لزراعة الكبد من مُتَبَرِع حي بما يَضْمَن التكفل الطبي بالمرضى في هذا المجال الطبي الدقيق، مضيفا أن ملف الصحة في الجزائر يعد من أهم المجالات التي تُولِيها السُلُطات العُليا في البلاد، و على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اهتماما خاصا. كما يُعَدُ من أَوْلَوِيات عمل الحكومة الرامي إلى ضمان لكل مواطن جزائري تغطية صحية شامِلة وذات جَوْدة في مُختلف الاختصاصات، لِكَوْنِه من أهم العوامل التي تُساهِم في تحقيق التنمية المـُسْتَدامة.
ونوه الوزير بالإنجازات التي حققتها الجزائر خِلال السنوات الأخيرة من خلال تمكنها من قطع أَشواط معتبرة في مجال الإصلاح و التطوير بِفَضْل الجُهود المبذولة لتحسين الخدمات، سواءً في القطاع العُمومي أو الخاص مع التركيز على التَخَصُصات الدقيقة التي تتطلب تِكنولوجيات مُتَقَدِمة و خِبْرة بشرية عالية.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير الأهمية البالغة التي يَكْتَسِيها التعاون القِطاعي في المجال الصحي في ترقية وتطوير المنظومة الصحية ببلادِنا من خلال إِرساء آليات تَعاقُدِية بين الضمان الاجتماعي والمؤسسات الصحية و التي تُتِيحُ استعمالاً أَمْثَل لِلموارِد و توجيهِها نحو الأعمال العِلاجِية الأكثر تعقيدًا بما يَضْمَن تَكَفُلاً نوعِيًا بالمريض داخل الوطن ويُقَلِّل من اللُجوء للعلاج بالخارج.
وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بالدور الكبير الذي يلعبه صندوق الضمان الاجتماعي الى جانب وزارة الصحة، بفضل التجربة الطويلة التي يتمتع بها في مجال تَمْويل الهياكل الصحية مما جعل منه شريكا هاما للمنظومة الصحية، يَبْحَثُ معنا دائِما أَهَمَّ الآلِيات لتحسين الخدمة الصحية في إطار العمل المـُشتَرَك بين القطاعَيْن، ما نَتَجَ عنه إِفْراز عدد من الاتفاقيات العِلاجية في تَخَصُصات عديدة، على غِرار تصفية الدم و الكلى و التكفل بالمرأة الحامل و جراحة القلب، وغيرها.

من نفس القسم أخبـار الوطن