
سكيكدة: ظهور مرض معد وقاتل
- بواسطة المصدر
- في 17 أكتوبر 2025
- 2620 قراءة
أعلنت مديرية الصحة والسكان لولاية سكيكدة، عن تسجيل حالات إصابة بالدفتيريا، من بينها حالة وفاة، داعية المواطنين إلى التوجه نحو مراكز التلقيح.
وفي بيان للمديرية، أكدت تسجيل إصابات بالعدوى البكتيرية من بينها حالات معقدة وحالة وفاة، حيث أن أعراض هذا المرض تبدأ بالتهاب في الحلق، صعوبة في البلع وتعب، غير أن إهمال التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على مستوى القلب والجهاز العصبي، قد تنتهي بالوفاة. لذلك يعتبر التلقيح هو الطريقة الأنجع للوقاية من الدفتيريا على الصعيد الشخصي والاجتماعي.
ودعت المديرية جميع مواطني الولاية خاصة المقيمين ببلديتي سكيكدة وفلفلة، إلى التقدم من مراكز التلقيح من أجل أخد جرعة تعزيزية للمواطنين البالغين وتقديم أطفالهم من أجل إستكمال التلقيحات حسب البرنامج الوطني الموسع للتلقيح .
ماهي الدفتيريا
وتعد الدفتيريا أو الخُناق عبارة عن عدوى بكتيرية خطيرة وشديدة العدوى تصيب الأنف والحنجرة بشكل أساسي، وتتسبب بها بكتيريا تُسمى “الوتدية الخناقية”.
أعراض الدفتيريا
تظهر أعراض داء الدفتيريا عادة بعد فترة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة للمرض. ويبدأ المرض بظهور غشاء سميك رمادي يغطي الحلق واللوزتين، يرافقه التهاب في الحلق وألم عند البلع، إضافة إلى بحة في الصوت وتضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
كما قد يعاني المصاب من صعوبة في التنفس نتيجة انسداد مجرى الهواء، إلى جانب حمى وقشعريرة وإحساس عام بالضعف والتوعك، وهي أعراض تستدعي التدخل الطبي الفوري لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب القلب والجهاز العصبي.
طرق انتقال العدوى
ينتقل داء الدفتيريا من شخص إلى آخر عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس من شخص مصاب، كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر بملامسة جروح المصاب أو الأسطح الملوثة بالبكتيريا.
وقد يشكل بعض الأشخاص مصدر عدوى دون أن تظهر عليهم الأعراض، إذ يمكنهم حمل البكتيريا ونقلها للآخرين دون علمهم، ما يجعل التلقيح والوقاية الصحية الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار المرض.
المضاعفات
يحذر الأطباء من أن الدفتيريا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُشخَّص ويُعالج في الوقت المناسب. إذ يمكن أن يتسبب الغشاء السميك الذي يتكوّن في الحلق في انسداد مجرى الهواء، مما يؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس.
كما قد يهاجم سمّ البكتيريا عضلة القلب مسببًا التهابًا خطيرًا قد يؤثر على وظيفة القلب، إضافة إلى احتمال حدوث تلف في الأعصاب يؤدي إلى شلل مؤقت في بعض عضلات الجسم. وفي الحالات المتقدمة، قد يتطور المرض إلى فشل كلوي، فيما تُعد الوفاة من أخطر النتائج المحتملة، خصوصًا لدى الأطفال أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
العلاج والوقاية
يُعالج داء الدفتيريا عادة في المستشفى باستخدام مضادات حيوية ومضاد للسموم (Diphtheria Antitoxin)، بهدف القضاء على البكتيريا وتحييد سمومها. ويؤكد الأطباء على أهمية البدء بالعلاج بسرعة لتفادي المضاعفات القاتلة.
أما من حيث الوقاية، فيُعتبر التطعيم الوسيلة الأنجع لحماية الأفراد والمجتمع. ويُعطى لقاح الدفتيريا ضمن اللقاح الثلاثي أو الخماسي الموجه للأطفال في إطار البرنامج الوطني الموسع للتلقيح، فيما يُنصح البالغون بتلقي جرعات معززة، خصوصًا عند السفر إلى مناطق تُسجّل فيها إصابات بالمرض.