
بخطوة جديدة.. ماكرون يدعو لتجاوز الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر
- بواسطة المصدر
- في 17 أكتوبر 2025
- 1259 قراءة
شارك السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، أمس الخميس، في مراسم إحياء ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961، المنظّمة من قبل بلدية بيزونس بضاحية باريس، وذلك بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحسب صحيفة "لوفيغارو"، تأتي هذه الخطوة في إطار "محاولة فرنسية لإعادة الدفء إلى العلاقات مع الجزائر"، بعد أكثر من سنة من الجمود والتوتر الدبلوماسي بين البلدين، عقب اعتراف باريس بالسيادة المغربية المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة شهر جويلية 2024 .
ونقلت الصحيفة الافرنسية عن مصادر دبلوماسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أراد من خلال هذه المشاركة، توجيه رسالتين واضحتين إلى الجزائر، أولاهما، التأكيد على أن "فرنسا لا تنسى هذا اليوم المظلم من تاريخها"، في إشارة إلى الاعتراف بالذاكرة الاستعمارية المؤلمة، أما الثانية، فهي دعوة إلى "تجاوز الأزمة" التي تعصف بالعلاقات الثنائية منذ أكثر من سنة، خصوصا بعد قرار الجزائر، في أفريل الماضي، طرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية، ورد باريس باستدعاء سفيرها ستيفان روماتي، الذي لم يعد بعد إلى منصبه في العاصمة الجزائرية.
وقالت الصحيفة إن الإيليزيه قام بمحاولة رمزية لفتح نافذة حوار جديدة مع الجزائر، عبر ملف الذاكرة الذي ما يزال يشكل محورا حساسا في العلاقات بين البلدين. كما تأتي، حسبها، في وقت تسعى فيه باريس إلى إعادة بناء الثقة السياسية والدبلوماسية مع الجزائر، في ظل التحديات الإقليمية المشتركة التي تفرضها الأوضاع في الساحل وإفريقيا شمالا وجنوبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركة السفير الفرنسي في إحياء ذكرى 17 أكتوبر، لا تقتصر على بعدها التاريخي فحسب، بل تعكس "محاولة سياسية لبعث رسائل طمأنة إلى الجزائر، مفادها أن فرنسا مستعدة لتطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف الصريح بصفحات التاريخ المؤلمة".