رسميا.. سوناطراك تستأنف أنشطتها الاستكشافية في ليبيا

في خطوة جديدة تعكس عودة قوية للعملاق الطاقوي الجزائري إلى الساحة الإقليمية، استأنفت شركة سوناطراك نشاطها الاستكشافي في ليبيا بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن استئناف شركة سوناطراك الجزائرية نشاطها الاستكشافي منتصف أكتوبر الجاري باستكمال حفر البئر (أ1–96/2) بحوض غدامس قرب الحدود الجزائرية، في إطار اتفاقية الاستكشاف ومقاسمة الإنتاج الموقعة بين الجانبين عام 2008.

وكانت الشركة قد باشرت حفر هذه البئر سنة 2014، وبلغت آنذاك عمقا قدره 8090 قدما قبل أن تضطر إلى مغادرة الموقع بسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا.

ومن المرتقب أن تبلغ عمليات الحفر الحالية عمقا نهائيا يقدّر بـ 8440 قدما، ما يمثل عودة فعلية لسوناطراك إلى أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية في البلاد.

ويقع موقع الحفر الجديد على بعد نحو 100 كيلومتر من حقل الوفاء التابع لشركة “مليتة”، وحوالي 800 كيلومتر عن العاصمة طرابلس، ضمن منطقة التعاقد التي فازت بها سوناطراك سنة 2008 في إطار جولة العطاء العام (EPSA IV) بالشراكة مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.

وخلال السنوات الماضية، استثمرت سوناطراك نحو 150 مليون دولار في قطاع النفط الليبي، مع خطط لتعزيز هذا الاستثمار بـ 50 مليون دولار إضافية لتطوير ثلاث قطع استكشافية في حوض غدامس.

ويأتي استئناف النشاط في ليبيا بعد سلسلة من الاكتشافات الناجحة، من أبرزها الاكتشاف التجاري الذي أعلنت عنه المؤسسة الوطنية للنفط في أوت الماضي بالبئر A-65/2، والذي حقق إنتاجا أوليا يقدر بـ 4200 برميل يوميا.

وتعزز هذه العودة مسار التعاون المتنامي بين الجزائر وليبيا في مجال الطاقة، والذي توج بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بين سوناطراك والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في مطلع 2024، تقضي بتمديد الشراكة لعامين إضافيين وتوسيعها لتشمل مجالات الطاقات البديلة، والتدريب، وتبادل الخبرات.

من نفس القسم إقتصـاد