الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار

هزّت أربعة انفجارات مدينة غزة، ناجمة عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية نفّذها جيش الاحتلال في حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان في أرجاء المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجوائها.

 وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، مساء أمس السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على القطاع إلى 68,519 شهيداً و170,382 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر 2023.

واتهمت الفصائل الفلسطينية الاحتلال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير.

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان لها "إن ادعاء إسرائيل بأن كوادر من سرايا القدس في مخيم النصيرات كانوا يخططون لعمل وشيك محض افتراء يهدف لتبرير العدوان وخرق وقف إطلاق النار".

وأكدت الحركة أن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الانتهاك"، داعية الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم وإلزامها بوقف اعتداءاتها التي قد تؤدي إلى ردود فعل".

من جانبها، أوضحت لجان المقاومة في فلسطين أن "إسرائيل تواصل خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تحت ذرائع كاذبة ومضللة"، معتبرة أن "الاستهداف الذي طال أحد قادة سرايا القدس وسط قطاع غزة يؤكد النوايا العدوانية لقادة الكيان الإسرائيلي".

 وطالبت اللجان الوسطاء بالضغط على إسرائيل "للالتزام ببنود الاتفاق ووقف سياسة الاغتيالات".

أما الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، فقال إن "إسرائيل تصر على مواصلة انتهاكاتها للاتفاق المبرم برعاية دولية، وقد أسفرت خروقاتها منذ بدء الاتفاق عن استشهاد نحو 90 شخصا".

وحذر قاسم من أن "التساهل الدولي مع هذه الخروقات قد يعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد".

وكشف في ختام بيانه عن "اتصالات مكثفة تجريها الحركة مع الوسطاء لإطلاعهم على تفاصيل الانتهاكات، في ظل رفض إسرائيل السماح لوكالة أونروا بأداء مهامها الإنسانية في القطاع".

من نفس القسم تعـاون دولـي