"توافق كامل في الرؤى والمواقف بين الجزائر ومصر"
أدلى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، بتصريح عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، امس الأربعاء.
وقال عبد العاطي: "تشرفت بلقاء الرئيس عبد المجيد تبون وسلمت له رسالة خطية من شقيقه وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت تمنيات سيادته للجزائر الشقيقة وللقيادة الجزائرية بدوام الاستقرار والتقدم والازدهار في ظل قيادة الرئيس عبد الميجد تبون".
وأكد ذات المتحدث أن اللقاء "مثل فرصة مهمة للغاية لتأكيد عمق ومكانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين، وعكس التوافق الكامل القائم بين الرئيسين في الرؤى والمواقف والحرص المتبادل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين".
وكشف وزير الخارجية المصري أنه تناول خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية الترتيبات الجارية لعقد الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين التي تستضيفها القاهرة من 23 إلى 26 نوفمبر الجاري والتي "تمثل خطوة جديدة نحو مزيد من تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية"، مضيفا أن "ما تشهده الجزائر من نهضة يقودها الرئيس عبد المجيد تبون توفر إمكانيات واعدة للتعاون المشترك".
كما ناقش الطرفان –حسب الوزير المصري- "التطورات بالغة الدقة على الصعيدين الإقليمي والدولي في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات عديدة وما تموج به من اضطرابات وتحديات جسام غير مسبوقة في مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتطلبه ذلك من تنسيق المواقف والرؤى بين مصر والجزائر للتصدي لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية والعمل على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية على قطاع غزة دون عوائق لمعالجة الوضع الإنساني والكارثي هناك".
وتابع في ذات السياق: "أحطت الرئيس الجزائري علما باستعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة ونحن على ثقة بأن هناك مشاركة رفيعة وكثيفة للجزائر الشقيقة اتصالا واستمرارا لمواقفها العروبية والقومية المشهود بها ووقوفها إلى جانب الحقوق الفلسطينية".
وثمن عبد العاطي "دور الجزائر في دعمها المتواصل للعمل العربي والإفريقي المشترك"، مضيفا أنه "أحاط الرئيس تبون علما بالاجتماع الثلاثي الذي ستحتضنه الجزائر بين وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس الشقيقة حول الأوضاع في ليبيا الشقيقة".



