وزير الصحة يدعو الرجال الذين تجاوزوا سنّ الـ45 إلى إجراء الفحص السريري وتحليل "بي أس أ"

أشرف وزير الصحة البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، رفقة والي ولاية البليدة، جمال الدين حصحاص، و رئيس اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للقافلة الوطنية للتوعية والكشف المبكر عن سرطان البروستات، وذلك في إطار فعاليات الشهر الأزرق المخصص للتحسيس بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض، بحضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، وكذا إطارات وزارة الصحة، رؤساء المصالح الاستشفائية، ممثلي المجتمع المدني.
ويأتي هذا الحدث الوطني استمرارًا للجهود المبذولة في مجال الصحة العمومية، في ظل الدعم المتواصل الذي يقدمه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات، وضمان وصول خدمات الصحة العمومية إلى جميع المواطنين في مختلف ولايات الوطن، وتندرج هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة الوقائية وتسليط الضوء على سرطان البروستات، الذي يُعدّ ثاني أكثر السرطانات انتشارًا لدى الرجال على المستوى العالمي، ومن بين أكثر خمسة سرطانات شيوعًا على الصعيد الوطني.
وفي هذا الإطار، تم توجيه دعوة إلى جميع الرجال الذين تجاوزوا سنّ الخمسين، أو الخامسة والأربعين في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة، إلى مراجعة الطبيب بانتظام وإجراء الفحص السريري وتحليل (PSA)، وهي خطوات بسيطة لا تستغرق سوى دقائق، لكنها قد تُنقذ حياة.
كما تم التأكيد على ضرورة كسر حاجز الصمت والتخلّي عن الأفكار الخاطئة التي تعتبر الاهتمام بالصحة دليلاً على الضعف، إذ يُعدّ الوعي الصحي دليلاً على الشجاعة والمسؤولية.
وأكد على أن الجزائر تمتلك طواقم طبية مؤهلة ومؤسسات استشفائية حديثة، غير أن نجاح مكافحة السرطان يتطلّب تضافر الجهود بين السلطات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى جانب الانخراط الفعلي للرجال في هذه الحملات الوطنية.
وتهدف القافلة، التي ستجوب مختلف ولايات الوطن، إلى نشر المعلومات حول عوامل الخطر مثل التقدم في السن، التاريخ العائلي، السمنة، ونمط الحياة. تشجيع الوقاية عبر تبنّي أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم. رفع الوعي حول الأعراض التي تستوجب الاستشارة الطبية، وتعزيز ثقافة الفحص الدوري كإجراء وقائي أساسي.
ويُعدّ الشهر الأزرق رسالة أمل، إذ بفضل التقدم الطبي ترتفع نسب الشفاء وتتحسن جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ، كما يُعتبر الكشف المبكر خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة.
وفي ختام هذا اللقاء ، تم التأكيد على أن شهر نوفمبر الأزرق هو شهر للتعبئة والعمل، وشهر للأمل في غدٍ أكثر صحة، انطلاقًا من القناعة بأن الرجل الواعي هو رجل في صحة جيدة، وأسرة بصحة جيدة، ومجتمع قوي وسليم.

وقد قام وزير الصحة، ووالي ولاية البليدة، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، بإجراء تحليل (PSA) أمام وسائل الإعلام كخطوة رمزية لتعزيز ثقافة الفحص المبكر وتشجيع الرجال على الاهتمام بصحتهم.

 

من نفس القسم صحة وعلوم