بعدما اكد ان استراتيجية المواجهة مع الجزائر غير فعالة ولم تجدِ نفعا.. وزير الداخلية الفرنسي قد يزور الجزائر خلال أيام

كشف وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، اليوم الخميس، عن إمكانية قيامه بزيارة إلى الجزائر في غضون الأيام القليلة المقبلة، دون إعطاء تاريخ محدد لذلك، في خطوة من شأنها فتح صفحة جديدة من الحوار بين البلدين.

وقال وزير الداخلية الفرنسي في تصريح لقناة "بي أف أم" الفرنسية، "تعلمون أن وزير الداخلية الجزائري دعاني لزيارة الجزائر، لذا فإن احتمال ذهابي كبير جداً. في مرحلة ما، يحتاج الوزراء إلى التواصل فيما بينهم، والانخراط في نقاشات أكثر استراتيجية"، معتبراً أن زيارته "قد تفتح صفحة جديدة من الحوار، بعد أن بلغ مستوى التدهور في العلاقات الثنائية حداً غير مقبول".

وبحسب الوزير الفرنسي، فإن هناك ضرورات سياسية لاستئناف الحوار مع الجزائر، قائلاً "لم يعد لدينا أي اتصال أمني مع الجزائر، وهذا يعني أن المديرية العامة للدرك الوطني، والشرطة الوطنية، والمديرية العامة للأمن الداخلي، لم تعد لديها أي تبادلات عملياتية مع الجانب الجزائري، لذلك يجب أن نستأنف هذا الحوار الأمني مع الجزائر، وهو مهم لسلامة مواطنينا لدينا مطالب أمنية كثيرة"، تشمل حسبه مسائل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة.

واعتبر وزير الداخلية الفرنسي قرار الرئيس عبد المجيد تبون الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال بطلب من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأنها "بادرة إنسانية من الرئيس تبون، وخطوة قد تمثل بداية لانفراج تدريجي في العلاقات بين باريس والجزائر بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي"، مشيرا إلى أن "استراتيجية المواجهة مع الجزائر، غير فعالة ولم تجدِ نفعا"، في إشارة الى النهج السياسي المتشدد الذي كانت تتعاطى به الحكومة الفرنسية وبخاصة وزير الداخلية السابق اليمين المتطرف برونو روتايو إزاء الأزمة مع الجزائر.

ويرى نونيز أنه لا بد من الرجوع إلى طاولة الحوار، كما توجه برسالة واضحة إلى الطبقة السياسية في بلاده، محذّراً من اعتماد نهج “ليّ الأذرع” و”الأساليب العنيفة”.

من نفس القسم تعـاون دولـي