قرارات هامة لفائدة النساء الحرفيات
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية صورية مداحي، اليوم الخميس، أن قطاعها يولي عناية خاصة لدعم وترقية النشاطات الحرفية لاسيما تلك التي تمارسها النساء الحرفيات من خلال انتهاج مقاربة عملية تهدف الى تعزيز تسويق المنتجات التقليدية وابرازها.
وفي ردها على سؤال شفهي لعضور مجلس الأمة دليلة بن جودي، حول تخصيص فضاءات داخل المرافق السياحة والمؤسسات الحموية لعرض وترويج المنتجات التقليدية للنساء الحرفيات وتمكينهن من المشاركة في الفعاليات والتظاهرات السياحية كالمعارض والصالونات الجهوية والوطنية، اوضحت الوزيرة ان المادة 66 من قانون 99-01 الذي يحدد القواعد المتعلقة بالفندقة، تنص على انه يجب على كل مؤسسة فندقية بتخصيص اجنحة وواجهات في أماكن بارزة للجمهور تعرض فيها عينات من مختلف الصناعات التقليدية وخرائط وصور الاماكن السياحية المتواجدة بمختلف مناطق الوطن.
وفيما يتعلق بالمحطات الحموية والحمامات المعدنية باعتبارها كذلك مؤسسات فندقية، اكدت مداحي أنها سوف تسدي تعليمات لتخصيص فضاءات على مستوى تلك المؤسسات لعرض منتجات النساء الحرفيات بصفة دورية عن طريق معارض لصالح الحرفيين المحليين. ونفس الشيء بالنسبة للمحطات الحموية التابعة للقطاع العمومي، على غرار محطة المعالجة بمياه البحر بالجزائر العاصمة، والمحطة الحموية بحمام ريغة بعين الدفلى، وبوحجار بعين تموشنت، بوغرارة بتلمسان وحمام دباغ بولاية قالمة.
اما بخصوص استفادة النساء الحرفيات اللاتي لا دخل لهن من الدورات التكوينية، فاكدت الوزيرة ان الوزارة تولي اهمية بمرافقة النساء الحرفيات خاصة بالمناطق النائية والريفية وولايات الجنوب للاستفادة من مختلف التكوينات التي يوفرها القطاع والمتمثلة في دعم تطوير نشاطات الصناعة التقليدية والحرف، حيث تستفيد اكثر من 100 حرفية سنويا من تاطير مجاني للاستفادة من التكوين في مختلف نشاطات الصناعة التقليدية والحرف مثل نسيج الزرابي التقليدية، الفخار، استخلاص الزيوت النباتية، صناعة الصابون التقليدي، صناعة الأجبان، الطرز التقليدي، التحويل التقليدي للمنتجات الفلاحية المحلية وغيرها.
وذكرة وزيرة السياحة بأن المرأة الحرفية استفادت من التكوين والتاهيل على مستوى غرف الصناعة التقليدية والحرف للولايات سنة 2025 بعدد يقدر باكثر من 2000 امرأة حرفية، استفادت من التكوين في مجال التسيير المؤسساتي بغرض تعزيز روح المقاولاتية لديهن.
كما كشفت أنه بالتنسيق مع وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة سيتم تحديد العائلات الحرفية المعوزة لمرافقتها وتسهيل حصولها على البطاقة المهنية للحرفي التي تمكنها من الاستفادة من اجهزة الدعم والتمويل.
أما بخصوص الحرفيات والنساء اللاتي لا دخل لهن، فاكدت صورية مداحي انه تقرر بداية من سنة 2026 ادماجهن على مستوى غرف الصناعة التقليدية والحرف الولائية للاستفادة من التكوين.



