بطاقة الفنان تثير الجدل مجددا وتقلب مواقع التواصل
أثار خبر منح أحد المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بطاقة الفنان، من قبل مصالح وزارة الثقافة، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل، قبل انضمام اهل القطاع الذين عبروا عن سخطهم واستيائهم من الامر.
وفاجأ المؤثر المدعو "أنوش مافيا" واسمه الحقيقي عبدالجبار مفتاح، الجميع عندما ظهر في فيديو يعلن فيه حصوله على بطاقة، مما دفع بالعديد من النقاد واهل القطاع بشن حملة انتقادات استهدفت وزارة الثقافة والفنون رغم ان إصدار البطاقة يعود حصريًا إلى المجلس الوطني للآداب والفنون.
واعلن التيكتوكر "أنوش مافيا" حصوله على بطاقة فنان، حيث لم تكن هي المرة الاولى تمنح فيها البطاقة لتيكتوكر، حيث سبقه التيكتوكور السعيد رزايقية، المعروف بتسمية "بوخشبة"، والذي يقدم محتوى ساخرا على منصات التواصل الاجتماعي.
من جهته قال الشاعر والصحافي عبد العالي مزغيش: "كنت أعلم أن الملف الخاص بالمدعو "أنوش مافيا" سبق رفضه في سنوات ماضية، ما يطرح سؤالا جوهريا: كيف تم منحه البطاقة الآن؟ ومن وافق على الملف؟ ومن استعمل الختم والإمضاء إن لم يكن السيد سليمان جوادي المعروف بصرامته ضد كل رداءة فنية؟ وحتى الأعضاء الثلاثة الذين يشكلون لجنة الموسيقى في المجلس (الياس ولطفي وحكيم) معروفون بانتصارهم للفن المحترم والحقيقي ...فمن فعلها إذن؟؟؟".
وأضاف "إن ما حدث يسيء لهيبة البطاقة، ويمس مصداقية المجلس ذاته، وهو ما يستدعي تحقيقا إداريا دقيقا صارما لتحديد المتسبب الحقيقي في هذه " الفعلة" المرفوضة، سواء كان عضوًا من اللجنة أو شخصًا استغل الختم أو تدخّل خارجيًا في مسار دراسة الملف".
وقال "إن الوزارة ؛ وبحكم أن دورها غير تنفيذي في منح البطاقات ، غير مطالَبة بأي رد فعل سوى انتظار نتائج التحقيق. وفي حال ثبوت مسؤولية أحد أعضاء المجلس أو اللجنة، فإن الإجراء الطبيعي الذي يحق للوزيرة اتخاذه هو استبدال العضو المتورط بآخر حفاظًا على مصداقية المؤسسة، دون تحميل الوزارة مسؤولية قرار لم تتخذه أصلا!!."
وشدد مزغيش عل ان "فتح تحقيق ضروري ، وربما وجب -قبل أن ينطلق التحقيق- تجريد "المافيا" من البطاقة التي تضعه في مصاف الفنانين دون أن يبذل جهدا لتغيير اسم الشهرة المرتبط بشخصه ، وتغيير نوعية المحتوى الذي يبثه للجمهور ... وشتان بين ثريا الفنانين الحقيقيين وثرى الأنوش مافيا !!".



