غريب يدعو إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور بين الجزائر ومصر لمجابهة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية
أكد الوزير الأول سيفي غريب ان بين الجزائر ومصر سجلٌّ اقتصادي حافل من التعاون النموذجي والشراكات الناجحة في مجالات شتى كالطاقة والتجارة والاستثمار، داعيا إلى العمل على مضاعفتها.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية للتعاون بالقاهرة، عبر الوزير الاول عن ثقته للارتقاء بالتعاون والشراكة بين البلدين إلى مرتبة تليق بالتاريخ النضالي المشترك للشعبين الشقيقين، وتسمح بتجسيد الإرادة القوية لتعزيزها والتي عبر عنها قائدا البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة التي جمعتهما بالقاهرة يومي 25 و26 أكتوبر من السنة الماضية، واتصالاتهما المستمرة التي كان آخرها في 8 أكتوبر الفارط.
كما اشار الوزير الاول إلى السياق بالغ الحساسية والدقة، الذي تمر به المنطقة العربية بعد حرب الإبادة والتجويع والتهجير القسري وكل ما لحق بقطاع غزة من مآسي وآلام بفعل عدوان الاحتلال الصهيوني البشع، اضافة إلى العديد من الأزمات في الوطن العربي لا تزال تعصف باستقرار وأمن ومقدرات العديد من الدول الشقيقة، خاصا بالذكر ليبيا والسودان واليمن ولبنان، ناهيك عن تداعيات الصراعات في العالم على الاستقرار والأمن.
وشدد غريب على ان هذا الوضع الدقيق يؤكد، أكثر من أي وقت مضى، على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور بين الجزائر ومصر من أجل مجابهة هذه التحديات وخاصة في ظل التوافق بين بلدينا حول العديد من القيم والمبادئ المشتركة ورفضهما للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وحرصهما على ترقية الحلول السياسية واحترام قواعد القانون الدولي.



