الخطوط الجوية الجزائرية ستتحول إلى شركة قابضة "هولدينغ"
تستعد شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتعزيز هيكلها التنظيمي قصد التحول إلى شركة قابضة (هولدينغ)، وهو ما سيوفر لها مزايا عديدة ضمن هذا الشكل القانوني الجديد.
ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أوضح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، أنه سيتم مطلع العام المقبل إطلاق فرعين جديدين مخصصين للخدمات الأرضية وللتكوين. كما ستواصل الشركة ”إعادة هيكلة نشاطاتها من خلال تحويل قسم الصيانة إلى فرع مستقل، إضافة إلى استحداث نشاط جديد يخص تنظيم الرحلات السياحية”.
وبهذا تتجه الشركة “نحو إعادة تنظيم هيكلي في شكل شركة قابضة -هولدينغ- وهو ما سيوفر لها مزايا جبائية وتشغيلية ناتجة عن هذا الشكل القانوني للشركة”، يضيف بن حمودة.
وتدعيمًا لفروع الشركة العاملة حاليا على غرار التموين الجوي (كاترينغ)، والشحن الجوي وفرع أمديوس الجزائر، وشركة “دومستيك إيرلاينز”، أكد المسؤول أنه تم إنشاء فرعين جديدين مخصصين للخدمات الأرضية وللتكوين وهما شركة الخطوط الجوية الجزائرية للخدمات الأرضية Air Algérie Ground Operation وأكاديمية الطيران، “على أن يبدأ نشاطهما الفعلي في يناير 2026”.
وأضاف أن الشركة الوطنية استطاعت منذ إنشائها اكتساب “معرفة واسعة وخبرة في مختلف مهن الطيران إلى جانب كفاءات معترف بها من قبل هيئات التصديق والمنظمات المهنية الدولية التي تعد شركتنا الوطنية عضوا فيها”.
وأكد بن حمودة أن استراتيجية الشركة ترتكز على الاستغلال الأمثل للوجهات التقليدية نحو عديد عواصم القارة الافريقية وكذلك تحسين الربط مع بلدان الجنوب.وأوضح أن رؤية الشركة للسوق الإفريقية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية "وهي الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة عبر الوجهات التاريخية على غرار داكار، أبيدجان، نواكشوط، نيامي و واغادوغو, وكذا وضع شبكة إقليمية محددة ولاسيما عبر ليبرفيل، كوتونو وكوناكري، وهي نقاط استراتيجية تسمح بتحسين فرص الربط وتعزيز الاتصال بين بلدان الجنوب. في حين يتعلق المحور الثالث بالتوسع في السوق الدولية من خلال إعادة تشغيل خط جوهانسبورغ المقرر اعتبارا من 15 جانفي 2026 بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا".
واضاف أنه سيتم في ذات الاطار تطوير الوجهات نحو أديس أبابا، لاغوس وأكرا، "مما يعزز حضور الخطوط الجوية الجزائرية في أهم محاور الطيران القارية. وهي رؤية تتماشى مع الديناميكية المتصاعدة للسوق الإفريقية، التي تعد اليوم من أكبر أسواق النقل الجوي نموا على مستوى العالم".
وبعد أن عبر عن امتنانه لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على "الدعم الاستراتيجي والدائم" الذي يقدمه للخطوط الجوية الجزائرية وعلى الثقة التييوليها للشركة وقدراتها على التطور, أكد المسؤول أن الشركة تبذل كل الجهود لتعزيز دورها كفاعل أساسي في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء على المستوى الوطني أو القاري وتتجسد هذه الطموحات خصوصا من خلال فتح خطوط جديدة نحو إفريقيا.
في هذا الصدد ذكر بشروع الشركة في أبريل الفارط في تشغيل رحلات جوية نحو أبوجا، ومنذ 21 أكتوبر نحو نجامينا وهما وجهتان يتم استغلالهما بشكل ثلاثي عبر دوالا، التي تم افتتاح خطها منذ سنة 2023, مضيفا أن الكاميرون ونيجيريا وتشاد منحت الجوية الجزائرية حق الحرية الخامسة، مما سمح لها ابتداء من العام الجاري بتشغيل أولى خطوطها القارية داخل إفريقيا: دوالا-أبوجا-دوالا ودوالا-نجامينا-دوالا.
وبخصوص باقي القارات، "تواصل الجوية الجزائرية تعزيز شبكتها الأوروبية الكثيفة أصلا" يؤكد بن حمودة لافتا الى ان سنة 2025 عرفت إضافة مطار ثان في لندن (ستانستد) إلى جانب إطلاق خط روتردام في هولندا، مع برمجة وجهات جديدة في 2026 مثل برمنغهام في إنجلترا وبودابست عبر فيينا.
وفضلا عن قيام الشركة باستئناف البرنامج الدولي التابع لشركة "طاسيلي للطيران" سابقا، بما في ذلك وجهات ستراسبورغ، نانت وتعزيز منصة رواسي, ابرمت الجوية الجزائرية اتفاقيات المشاركة بالرمز بهدف توسيع شبكتها في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، على غرار الشراكات مع الخطوط الجوية التركية والقطرية.
وستمكن هذه الاتفاقيات, يوضح بن حمودة, الجوية الجزائرية من اقتراح وجهات إضافية لزبائنها مثل هونغ كونغ، كوالالمبور، مسقط، زنجبار، أثينا، دار السلام، بانكوك، سيول، أنقرة، طرابزون وإزمير، عبر شركات الطيران الشريكة, مشيرا الى ان هذه الأخيرة، منحت ولأول مرة، حق التشغيل على الشبكة الداخلية، وهو تطور من شأنه استقطاب زبائن جدد، وتحسين الربط، وتسهيل شراء التذاكر، والترويج لوجهة الجزائر.



