بحّار فرنسي يوجّه رسالة مؤثّرة لعنصر من القوات البحرية الجزائرية

وجّه بحّار فرنسي رسالة امتنان قوية لعنصر من البحرية الجزائرية بعد إنقاذه في عرض البحر، مؤكدًا أن شجاعة المنقذ ونظرته زرعت فيه الطمأنينة في لحظة فاصلة بين الحياة والموت. 

وكتب البحار الفرنسي نيكولاس شاربي في  رسالته التي نشرها عبر حسابه على موقع فايسبوك: "إليكَ، يا ضابط القوات البحرية الجزائرية، في نهاية رافعة مروحيتك (التي لا أعرف اسمها). رغم كل التدريب الذي تلقيته، من الضروري وانا لا زلت حيا هنا أن أشهد لك على ذلك".

وأضاف مخاطبا العسكري الجزائري: "أظهرت التزاما أكثر من الواجب. عندما رأيتُ نظرتكَ، أيقنتُ أنني أستطيع ترك سفينتي. وأنك ستبذل قصارى جهدك للإمساك بي وانقاذي. لكَ كل الاحترام. الأوسمة خُلقت لأشخاصٍ مثلكَ".

للتذكير، قامت وحدات حرس السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية الجزائرية بعملية إنقاذ وإجلاء صحي في البحر عبر إقحام حوامة البحث والإنقاذ AS-12 التابعة للفوج 560 لحوامات البحث والإنقاذ، حيث تم إجلاء البحار الفرنسي على جناح السرعة الى مستشفى زرالدة من أجل تلقي العلاج اللازم، حسب ما أفاد به بيان للوزارة الدفاع الجزائرية.

 وحسب البيان ذاته: “إثر تلقي المركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ في البحر اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 على الساعة 07 و10 د صباحا، لنداء استغاثة من طرف بحار على متن سفينة شراعية مسماة “SY-FRILEUSE” حاملة للراية الفرنسية وموجودة على بعد 57 ميلا بحريا شمال عين البنيان/ الجزائر العاصمة، قادمة من جزيرة سردينيا ومتجهة إلى مضيق جبل طارق، ويتعلق الأمر بالبحار المدعو “نيكولا شاغبي” ” Nicolas charpy”من جنسية فرنسية يبلغ من العمر 60 سنة تعرض لأزمة صحية”.

 وأضاف البيان :”ندرج هذه العملية في إطار المهام الإنسانية لوحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية التي تعكس الجهود المبذولة ومدى حرصهم على التدخل لإنقاذ الأرواح البشرية في عرض البحر، في جميع الظروف.”

 

 

من نفس القسم عدالة وأمن