سيفي غريب: العلاقات الجزائرية-التونسية تتوجه نحو مسار واعد
عبر الوزير الأول، غريب سيفي، عن ارتياحه البالغ إثر اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية التي اشرف على رئاسة أشغالها مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية، والتي سمحت بالوقوف على مستوى التعاون بين البلدين، ودراسة سبل تعزيزه والرقي به.
وخلال الندوة الصحفية عقب اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون، قال غريب: "لقد استمعت يوم أمس بكثير من الاهتمام إلى التحليلات والتوجيهات القيمة التي أسداها فخامة الرئيس قيس سعيد خلال المقابلة التي حظيتُ بها لدى سيادته، والتي أَعْرَبَ خلالها عن بالغ مودته وتقديره لأخيه، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وحرصِه على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا في الوقت ذاته وبشكل واضح بأن مسار تعزيز علاقاتنا الثنائية، الذي يعرف نموا مطردا، إنما هو خيار استراتيجي ومصيري لبلدينا، خاصة في ظل ظرف إقليمي ودولي يستدعي المزيد من التضامن والتكامل والعمل الجماعي،الذي وضع أسُسَهُ رئيسا البلدين، وتوسعت دائرته خلال القمة التشاورية الأخيرة لتشمل الجارة والشقيقة ليبيا".
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، قال سيفي غيرب انه تم الوقوف بارتياح كبير على التوافق التام في مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتمسك فيها البلدان بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
كما شملت المحادثات بهذه المناسبة بحث سبل دعم تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة، بما يسمح لهذا البلد الجار وشعبه الشقيق بإعادة بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية، والحفاظ على سيادته ووحدته وثرواته بعيدا عن التدخلات الخارجية.



