كيف ردّ رئيس شبيبة القبائل على حركة "الماك" الإرهابية

أكد رئيس مجلس إدارة شبيبة القبائل، الهادي ولد علي، في بيان له امس السبت، معارضته القاطعة لأي مشروع يستهدف فصل منطقة القبائل عن باقي الجزائر، مجددا تمسكه بوحدة الجزائر وسيادتها، مؤكدا ان منطقة القبائل لم تختَر طريق التفكك الإقليمي وربط هذه المنطقة بمشروع انفصالي يعني تزوير تاريخها وتحريف المعنى العميق لنضالاتها وطموحاتها.

وفي بيان نشره بصفته مسؤولا سابقا في الحركة الثقافية البربرية، رد ولد علي على الدعوات التي أطلقتها حركة "الماك" إرهابية، والتي تهدد الوحدة الوطنية وتدفع نحو مشاريع انفصالية مرفوضة.

وأوضح ولد علي أن انخراطه في الحركة الثقافية البربرية "كان مدفوعا بقناعة عميقة: الدفاع عن هويتنا الأمازيغية، ولغتنا، وحقوقنا، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُختزل في تفكيك الأمة الجزائرية".

وأضاف أن منطقة القبائل كانت ولا تزال قوة حية في صلب الجزائر، ولم تحتج يوما إلى "الاحتماء وراء حدود وهمية" للتعبير عن عبقريتها ونضالاتها وتضحياتها، ومساهمتها الفاعلة في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.

واشار ولد علي إلى الدور التاريخي للمنطقة في المقاومة الشعبية وتنظيم الحركة الوطنية خلال الثورة التحريرية المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي، مشددا على أنها "اختارت دائما طريق النضال السياسي السلمي، والتعددية، والمواطنة، ولم تسلك يوما مسار التفكك الإقليمي". واعتبر أن "ربط منطقة القبائل بمشروع انفصالي يُعد تزويرا لتاريخها وتشويها للمعنى العميق لنضالاتها وطموحاتها".

وأكد المتحدث ذاته أن نضال الحركة الثقافية البربرية كان من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وبناء دولة القانون، وتعزيز الحريات العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، في إطار جزائر موحدة ومنفتحة على تعدديتها، ولم يكن يوما ذا طابع انفصالي.

وختم ولد علي بالتشديد على أن "المرحلة الراهنة تقتضي تعزيز الوحدة، والتحلي بالوعي والمسؤولية"، داعيا منطقة القبائل إلى "مواصلة الاضطلاع بدورها التاريخي كمحرك للتقدم، ومركز للثقافة والحرية، في خدمة الجزائر بأكملها، لا خارجها".

وقال: "لقد ناضلنا من أجل الاعتراف بتامازيغت كلغة وطنية ورسمية، ومن أجل دولة القانون، والحريات العامة، والعدالة الاجتماعية، والجزائر المنفتحة على تعدديتها. إن الوقت اليوم هو وقت الوحدة، والوعي، والمسؤولية. يجب على منطقة القبائل أن ترفع عالياً دورها التاريخي: كونها محرك التقدم، ومركز الثقافة والحرية ، في خدمة الجزائر بأسرها، وليس خارجها".

واختتم ولد علي بيانه بالقول "معارضتي ليست ظرفية؛ بل قائمة على رؤية سياسية متماسكة، وارتباط راسخ بالوحدة الوطنية، واقتناع بأن مصيرنا الجماعي لا يمكن بناؤه إلا في الاتحاد والتضامن، ضمن جزائر موحدة".

 

من نفس القسم فـنون وثـقافـة