"الجزائر أزعجت جهات لا يروق لها رؤية الشعب الجزائري قد تجاوز الصعوبات واستعاد دوره الحضاري والديمقراطي"

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال اجتماع لمكتب المجلس، اليوم الأحد، 14 ديسمبر، أن ذكرى مظاهرات الـ11 من ديسمبر رسخت قيم التشبث بالأرض ومكّنت لعوامل الوحدة الوطنية والصمود في وجه المستعمر الغاشم.

ووفقا لما افاد به المجلس في بيان، أوضح بوغالي أن هذه الذكرى “تعيد إلى الأذهان حجم المعاناة التي عاشها الجزائريون تحت الاستعمار الذي مارس أبشع صنوف التنكيل والتعذيب والاحتقار، دون أن يفرّق بين مكوّن وآخر من أبناء الوطن، مضيفا أن الجزائر التي وحّدتها المآسي وصهرتها الأحداث عبر العصور، أنجبت شعبًا صلبًا تمرّس على الصمود، وأثبت في كل المراحل قدرته على تجاوز المحن والوقوف صفًا واحدًا في وجه الظلم والعدوان.”

كما شدد على أن الاستعمار وإن غيّر أدواته “سيظل يحمل القاسم المشترك نفسه، وهو محاولة ضرب تماسك هذا الشعب الأبي عبر شعارات مفضوحة لن تنطلي أبدًا على أبناء الجزائر الأحرار في مختلف ربوع الوطن.”

وأشار بوغالي إلى أن “الرهان البائس على التفكيك والتفتيت تحت عناوين زائفة ومضللة يثبت مرة أخرى أن الجزائر أزعجت جهات لا يروق لها أن ترى شعبها قد تجاوز الصعوبات واستعاد دوره الحضاري والديمقراطي بمؤسساته الدستورية، وبإرادة شعبية واعية تمارس مسؤولياتها بكل نضج، وتتفاعل بإيجابية مع التحولات والمتغيرات، في إطار وحدة وطنية مستمدة من تضحيات الشهداء والمجاهدين الأبرار الذين صانوا الوطن في أحلك الظروف.”

كما أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، حسب ذات المصدر “أن الثورة الجزائرية المجيدة كانت الفيصل الحاسم لكل مشكك في وحدة الوطن وهويته، مشددًا على أن الشعب الجزائري، الذي اختار الحرية عن وعي وبإرادة راسخة، قد أثبت للعالم أن تنوعه مصدر غنى وثراء وعامل من عوامل وحدته الوطنية.”

من نفس القسم سيـاســة وأراء