أبناء الرئيس الراحل علي عبد الله صالح أمام المحاكم في فرنسا
قالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إن اثنين من أبناء الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، سيمثلان أمام القضاء في باريس بتهمة "غسل أموال عامة مختلسة وفساد منظم".
ويتهم اثنان من ورثة علي عبد الله صالح الذي اغتيل عام 2017، بشراء شقق في العاصمة الفرنسية بأموال عامة مختلسة.
وأشارت الصحيفة في تقريرها المطول إلى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أُطيح به عام 2012 واغتيل عام 2017 بعد حكم دام 33 عاما (الجمهورية العربية اليمنية من 1978 إلى 1990، ثم اليمن الموحد من 1990 إلى 2012)، بنهب ثروات بلاده واستخدامها لصالح المقربين منه.
ويُشتبه في قيامهما بشراء عقارات فاخرة في العاصمة باريس باستخدام هذه الأموال المختلسة.
ويتعلق التحقيق وفق "لو باريزيان" الذي بدأ عام 2019 بناء على طلب تعاون قضائي من سويسرا، بشراء ثلاث عقارات، وعدة شقق في مبنى بشارع غاليلي (الدائرة الثامنة في باريس) مقابل 7 ملايين يورو عام 2005، وشقة في شارع تيلسيت (الدائرة الثامنة في باريس) على بعد خطوات من قوس النصر مقابل 6.5 مليون يورو عام 2010، وأخيرا، استثمار بقيمة 2.5 مليون يورو في شراء قصرين خاصين في شارع إيينا (الدائرة السادسة عشرة في باريس) عام 2011.
وصودرت عدة عقارات من هذه العقارات، كما تم استرداد ما يقرب من 500 ألف يورو من حسابات أحمد صالح المصرفية.
وقام محققو المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية (OCLCIFF) بتتبع مسار الأموال، كما جرت العادة، ففي باريس، كان لدى نجل الرئيس صالح الأكبر عدة حسابات ممولة من اليمن، وقد تم تمرير عبر هذه الحسابات مبلغ 30.66 مليون دولار (26.1 مليون يورو) بين عامي 2009 و2011 ومكنته هذه الأموال من شراء الأصول المستهدفة في التحقيق.
ولإثبات المصدر الاحتيالي لهذه الثروة الطائلة ودعم شبهات غسيل الأموال، يعتمد مكتب المدعي العام المالي الوطني على تحقيقات فريق الخبراء المعني باليمن، الذي أنشأته الأمم المتحدة. ووفقا لأعضائه، جمع علي عبد الله صالح ما بين 32 و60 مليار دولار خلال سنوات حكمه.



