توضيحات هامة بخصوص منحة السفر
- بواسطة المصدر
- في 18 ديسمبر 2025
- 1351 قراءة
كشف نائب محافظ بنك الجزائر، محمد بن بحان، أن ربط الاستفادة من حق الصرف بفتح حساب مصرفي يكتسي أهمية بالغة في تنظيم العملية، وحماية المواطن، وضمان وصول المنحة إلى المسافر الحقيقي دون استغلال أو تحايل.
وخلال نزوله ضيفًا على برنامج "ضيف الصباح"، اليوم الخميس، أوضح بن بحان أن بنك الجزائر، بصفته الجهة المخولة قانونًا بتسيير عمليات الصرف، أصدر التعليمة المنظمة للعملية في شهر جويلية الماضي، ورافق البنوك التجارية منذ انطلاق تطبيقها، سواء على مستوى المطارات أو الموانئ أو المعابر الحدودية، ما مكّن المواطنين من الاستفادة من هذا الحق دون تسجيل عراقيل. غير أن التقييم الذي أجراه بنك الجزائر بعد عدة أشهر من التطبيق كشف، عن سلوكات غير رشيدة تمثلت في استغلال حق الصرف من طرف أطراف ثالثة، رغم أن التعليمة، خاصة في مادتها العاشرة، تنص صراحة على أن حق الصرف شخصي ولا بد أن يستفيد منه المواطن.
وأوضح نائب محافظ بنك الجزائر أن المذكرة الجديدة التي تُلزم المواطن بفتح حساب مصرفي وتسديد المقابل بالدينار عبر وسائل دفع كتابية صادرة عن البنوك، تندرج في إطار تنظيم العملية وتعزيز الأمن المالي، مؤكدًا أن الإجراء ليس عقابيًا ولا يهدف إلى تقييد حق المواطن في الصرف.
وأشار في هذا السياق إلى أن فتح حساب مصرفي أصبح إجراءً بسيطًا ومتاحًا، حيث تم تقليص الوثائق المطلوبة، ويمكن فتح الحساب في اليوم نفسه، كما أن الشبكة المصرفية الوطنية تضم حوالي 1800 وكالة بنكية موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، بما فيها المناطق الحدودية.
وأكد بن بحان أن فتح الحساب البنكي لا يتعارض مع استعمال النقد، موضحًا أن الاقتصاد الوطني يعتمد على التداول النقدي والحسابات المصرفية في آن واحد، غير أن التعامل البنكي يوفر حماية أكبر للمواطن، كما أن هذه العملية تتماشى مع المتطلبات التكنولوجية والرقمنة.
وبخصوص السفر العائلي، أوضح المتحدث أن القوانين السارية تسمح لولي الأمر بإجراء عملية حق الصرف لفائدة الأبناء القُصّر أو المكفولين قانونًا، كما أن فتح الحساب البنكي لا يرتبط بالضرورة بوضعية مهنية معينة، بل هو علاقة ثقة بين البنك والزبون، تستوجب معرفة مصدر الأموال وفق المعايير المعمول بها دوليًا.
وأوضح نائب محافظ بنك الجزائر أن الحساب البريدي والحساب المصرفي لا يُلغي أحدهما الآخر، مؤكدًا أن حق الصرف يُعد عملية بنكية تتم حصريًا عبر البنوك، وهو ما يفسر ضرورة فتح حساب مصرفي، دون أن يعني ذلك غلق الحساب البريدي أو التخلي عنه.
وأضاف أن المواطن الذي يتقاضى أجره عبر الحساب البريدي يمكنه الاستمرار في استعماله بشكل عادي، فيما يُستخدم الحساب المصرفي فقط لتسديد المقابل بالدينار لحق الصرف.
وأكد بن بحان أن هذه الآلية تهدف إلى تسهيل استفادة المواطن من حق الصرف دون تعقيد أو مساس بعاداته المالية، في انتظار تعميم التحويلات الرقمية بين البريد والبنوك مستقبلًا.
وفيما يتعلق بآجال الاستفادة، أكد بن بحان أن حق الصرف لسنة 2025 ساري المفعول إلى غاية 19 جويلية 2026، نافيًا الشائعات التي تتحدث عن توقيفه مع نهاية السنة.
وأوضح أن الإجراء المعتمد في المطارات والموانئ سيبقى دون تغيير، حيث يقدم المسافر الوصل البنكي بعد استكمال إجراءات السفر ليستلم مبلغ الصرف، على أن يُستعمل هذا الحق خلال سبعة أيام، وفي حال عدم السفر يُعاد المبلغ وفق الإجراءات المعمول بها.
وبخصوص المعتمرين، أكد أن العمرة تندرج ضمن السياحة الدينية، ويستفيد أصحابها من نفس حق الصرف، مع مراعاة الحالات الاستثنائية، خاصة عند تأخر التأشيرات.
أما فيما يخص موسم الحج، فقد أعلن بن بحان أن منحة الحج المقدرة بـ1000 دولار ستُصرف هذه السنة في إطار رقمنة كاملة، داعيًا الحجاج المعنيين إلى فتح حسابات بنكية أو بريدية في أقرب الآجال لتسهيل العملية.



