أحزاب "المقاطعة" تنهي القطيعة مع الانتخابات

يتواصل إعلان أحزاب سياسية عُرفت في وقت سابق بمقاطعتها للانتخابات، عن مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مراجعة مواقفها السياسية انطلاقا من قناعاتها المستجدة بضرورة استعادة حضورها ومواقعها داخل المؤسسات المنتخبة.

فبعد جبهة القوى الاشتراكية، أعلن كل من حزب جيل جديد، حزب العمال والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، بعد مقاطعتها للاستحقاقات نفسها سنة 2021.

وفي هذا الصدد، أعلن حزب "جيل جديد"، اليوم السبت، عن مشاركته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معربا عن يقينه بأن العمل السياسي يبقى "أداة أساسية لبناء دولة القانون".

وتوجت أشغال الدورة العادية المنعقدة عقب المؤتمر الاستثنائي المنظم بتاريخ 6 ديسمبر الجاري، ببيان اشار من خلاله المجلس الوطني للحزب إلى "اختياره المبدئي للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مطالبا بتعديل قانون الانتخابات وإعادة النظر في صلاحيات وتركيبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

من جهة أخرى، أدان الحزب كل المحاولات الرامية إلى "المساس بوحدة البلاد وزعزعة استقرارها"، مجددا تأكيده على أن الوحدة الوطنية والسلامة الترابية وسيادة الدولة "ثوابت غير قابلة للمساومة أو التفاوض".

ودعا في هذا الصدد الشعب الجزائري بكل مكوناته وكافة القوى الوطنية إلى "التحلي باليقظة والمسؤولية والتصدي لكل ما من شأنه ضرب التماسك الوطني أو نشر الفتنة والانقسام".

وقبل هذا، صادق المجلس الوطني للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) على مشاركة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

وقبل ذلك، أعلنت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، الشهر الماضي، عودة الحزب للمشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، بهدف "استرجاع موقعه الطبيعي في المؤسسات المنتخبة والدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية".

وبهذا، يرتقب ارتفاع نسب المشاركة في الاستحقاقات القادمة، واحتدام المنافسة بين المترشحين مع تعدد البرامج الانتخابية لكل تشكيل سياسي.

من نفس القسم سيـاســة وأراء