عرعار لـ "المصدر": "2000 تلميذ جزائري يتعرّض للعنف داخل المؤسسات التربوية"

الجزائر / ابتسام.ب

تعدّ فئة الأطفال في الجزائر، من الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى رعاية خاصة من جميع الجوانب الأسرية والاجتماعية والقانونية، فهذه الفئة الهشة بلغة الأمن الإنساني ترجع عِلّـة هشاشتها إلى صغر سنّها، مما يحُول في الكثير من الأحيان دون تمتّعها بكامل حقوقها وأمنها كما هو الشّأن بالنسبة لباقي الفئات المجتمعية. و انضمّت الجزائر كغيرها من دول العالم، إلى معظم الاتفاقيات والأجهزة الدولية لحماية حقوق الطفل المذكورة أعلاه، وتسلّم الجزائر تقارير إلى هذه الأجهزة المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية والإقليمية، حيث تبرز في هذه التقارير مدى التزامها بتنفيذ واحترام ما ورد في هذه الاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل. لكن، وعلى الرغم من هذه الجهود، إلا أنه في السنوات الأخيرة، شكّلت ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم على يد مختطفيهم إعتداء صارخا على حق الطفل في الحياة، إلى جانب الإعتداءات الجسدية و الجنسية و اضطرابات في سلوك الطفل، حيث سجلت العديد من حالات الانتحار وغيره من التجاوزات الخطيرة. و في تصريح لـ : "المصدر"، شدّد رئيس شبكة ندى لحماية الأطفال، عبد الرحمن عرعار، تناسبا واليوم العالمي الطفل، على ضرورة تسليط الضوء على الإنتهاكات التي تتعرض لها حقوق الأطفال، خاصة العنف والتعنيف في المجتمع، كما يجب مواجهة ذلك، من طرف المؤسسة والمحيط والمجتمع والأسرة، كضيفا: "أنّ كل ماهو سلبي يؤثر في تركيبة الطفل النفسية". وأكّد عرعار، أنّ المؤسسات التربوية، مطالبة باللجوء إلى منهجيات أخرى للحد من غياب البدائل التي تساعد الطفل على معايشة طفولته بطريقة عادية، خاصة وأن المؤسسات التربوية سجلت أكثر من 20 الف حالة عنف، داخل المؤسسات نفسها، لذلك يضيف: " العنف هو أول الأمور التي يجب القضاء عليها" مشيرا: "نحن كجهة نعمل على تحقيق ذلك بقانون 12/15". وختم رئيس شبكة ندى، بالقول، أنّ الطفل أصبح عنصر استغلال، مطالبا السلطات، بالتدخل لإجراء تغيرات من أجل الحفاظ على الطفولة في الجزائر.

من نفس القسم صحة وعلوم