المنحة السياحية تنخفض لأول مرة إلى 105 أورو.. والجزائريون غاضبون!
الجزائر/فايزة. ب إنخفضت المنحة السياحية على مستوى البنوك الجزائرية لأول مرة إلى 105 أورو فقط، حيث لن يكون المسافر الجزائري المتجه للخارج هذه الصائفة قادرا على تحويل أكثر من هذا المبلغ, بفعل إنهيار قيمة الدينار على مستوى البنوك مقارنة مع العملة الأوروبية الأورو والذي يناهز اليوم ولأول مرة 139 دينار لكل وحدة أوروبية في وقت عادلت المنحة السياحية السنة الماضية 120 أورو وسنتين من قبل 140 أورو الأمر الذي يطرح العديد من علامات التعجب والإستفهام. خلافا للوعود التي قدمها مسؤولو قطاع المالية في الجزائر والتي تضمنت أكثر من مرة سعي الحكومة لرفع المنحة السياحية المقدمة للمواطنين المتجهين نحو الخارج، والتي كانت تقدر إلى وقت قريب بـ130 أورو، قرر بنك الجزائر لأول مرة تخفيضها قبل ساعات إلى 501 أورو بسبب نقص حاد في العملة الأجنبية، وهو المشكل الذي أرجعه الخبراء إلى تراجع حجم ”الدوفيز” الذي يدخل الجزائر، رغم التطمينات التي أطلقها البنك قبل أشهر والتي مفادها أن الشبابيك لا تواجه أي أزمة على هذا المستوى. وتفاجأ عدد كبير من المواطنين بداية من يوم الخميس الماضي من تخفيض حجم المنحة السياحية للجزائريين المتوجهين إلى الخارج إلى أورو بدل تحديدها بـ115أورو مثلما تعودوا قبل أسابيع. وإعتبر مسافرون جزائريون أن هذه الأموال والتي يطلق عليها الكثيرون إسم “منحة العار” لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تكفي حتى لقضاء يوم واحد في الخارج ،في وقت يؤكد الخبراء أن هذا التخفيض متعمد بسبب التراجع الكبير الذي شهدته مداخيل الجزائر من العملة الصعبة والتي انهارت إلى النصف منذ إنخفاض مداخيل البترول.
