هل قفز "عمار غول" من سفينة الرئيس؟!

الجزائر/ نهال.ش

لاشكّ أنّ أحزاب التحالف، التي رسّمت "وحدتها"، منذ أسابيع، تتقاسم "مساندة الرئيس واستمراريته في الإصلاحات".

إلّا أنّ حزب تجمّع أمل الجزائر "تاج"، خرج قبل انعقاد مؤتمره الأوّل المزمع انعقاده أيام 13، 14، 15 ديسمبر الجاري، بخطّة جديدة تُخالفُ تماماً ما جاء في البيانات الرسمية التي أصدرتها "أحزاب الإئتلاف الرئاسي" المرسّم حديثاً !

غول الذي ناشد الرئيس للإستمرارية، يطالب اليوم بتأجيل الرئاسيات، التي من المزمع تنظيمها شهر أفريل 2019، واقترح ندوة وطنية يشرفُ عليها الرئيس تطبعها "مرحلة توافقية".

خرجة غول "المفاجئة"، جعلت متتبعين يضعون علامات استفهام كبيرة، ويتساءلون: هل نزل تاج من سفينة الرئيس بمقترحه ولماذا خالف أحزاب التحالف الأخرى؟

خاصّة وأنّ القيادي والمكلّف بالإعلام في "تاج"، قد سبق وأن صرّح بأنّ مبادرة "تاج" تختلف عن كافة المبادرات السياسية التي أطلقتها الأحزاب السياسية سابقا، موضحا أنها "مبادرة تُقترح للدولة وليست مبادرة حزبية".

فيما صرّح النائب البرلماني عن "تاج"، مصطفى نواسة، أنّ "تاج" اقترح المبادرة، لكن لا يرغب أن يقودها !

تصريحات غريبة متناقضة وغير منطقية لحزب ينتمي إلى "التحالف الرئاسي"، حسب متتبعين للشأن السياسي،.

فهل مبادرة حزب "تاج" تعتبر طوق نجاة أم تهدف إلى خلط الاوراق الطبقة السياسية؟ !

من جهة أخرى، رفض رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الحديث عن تأجيل الإنتخابات، وأجاب سابقاً في سؤال عن موقفه من مبادرة "تاج"، أنّ حزبه لن يمشي مع مبادرات الأحزاب الأخرى، لكنّه يناقشها فقط.

فيما تفادى منسّق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، التطرّق إلى موضوع تأجيل الإنتخابات في أكثر من مناسبة ولقاءٍ صحفي.

أمّا الأرندي وعلى لسان أمينه العام أحمد أويحيى، فقد أكّد إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، نافيا بذلك جملة وتفصيلا تأجيل استحقاقات 2019.

ويتساءل متتبعون، عن سرّ خروج "غول" بهذه المبادرة في هذا الوقت بالذات، وهل لرئيس "تاج" حساباته الخاصّة، خاصّة وأنّ سيناريو تأجيل الإنتخابات الرئاسية غير وارد بإعتباره قرارٌ غير دستوري حسب الخبراء.

فهل قفز حزب تجمع أمل الجزائر من سفينة الرئيس بوتفليقة بمبادرته، أم أنه رمى طوق نجاة لزملائه في التحالف الرئاسي في حال رفض عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية جديدة؟

من نفس القسم صحة وعلوم