رابع ليالي تيمقاد: "بلال الصغير" يستمع والجمهور يغنّي!!

الجزائر/سارة.ب

تواصلت ليالي مهرجان تيمقاد الـ41 لليوم الرابع على التوالي في سهرة ثقافية مميّزة، تنوّعت فيها الطبوع الموسيقية من التراث الأصيل إلى الموسيقى الكلاسيكية مرورا بالأغنية الرايوية العاطفية وموسيقى الريغي الجامايكي الأصل.

بالبندير والقصبة افتتحت السهرة الرابعة للمهرجان، آلات موسيقية من التراث الشاوي العريق عزفت عليها فرقة النمامشة التي اعتلت خشبة المسرح بالبرنوس والشاش اللذان يعكسان شهامة الرجل الشاوي. جمهور عاصمة الأوراس رقص على ايقاعات الفرقة في "لسود مقروني" و"عين الكرمة" للفنان المقتدر عيسى الجرموني.

وبرائعة "السلام عليكم" رحبّ الفنان جميل غولي المعروف في الساحة الفنية بـ "جام" بجمهور باتنة، جمهور أبدى حبّه لموسيقى "الريغي" الجامايكية الأصل بدليل حفظه لأغاني الفنّان عن ظهر قلب، على غرار "افريكا" و"مريم" إلى "برية" و"الدينار"، عناوين ألهبت مدرّجات تيمقاد خاصة وأنّها تترجم الحياة اليومية والإجتماعية للشباب الجزائري.

الشاب بلال الصغير توّج نجم السهرة، إذ تحوّل أمير الأغنية الرايوية العاطفية إلى مايسترو بعد أن صار الجمهور يغنّي وهو يستمع. صوت ابن الباهية وهران العذب زلزل ركح تيمقاد في "BEST OF" لأشهر أغانيه العاطفية على غرار "ارواحي نتحاسبو" و"قصة غرام" إلى قنبلة الموسم "العشق المجنون". وخصّصت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي، تكريماً خاصّا لعائلة الفنان محمد الأوراسي أحد أعمدة الأغنية بالأوراس، نظير ما قدمه للأغنية الشاوية الأصيلة. نهاية السهرة كانت مميّزة للغاية، إذ سافر الجمهور الباتني الذوّاق إلى عالم الموسيقى الكلاسيكية السيمفونية أدّتها أركسترا شباب الجزائر بقيادة المايسترو سليم دادا، كانت بدايتها مقطوعة العالمي سباستيان باخ بعنوان "آير" إحدى أهم المقطوعات شهرة في موسيقى الباروك، كما أبحر الحضور عبر الزمن والتاريخ من خلال وصلات موسيقية عالمية قدمتها الفرقة وتجاوب معها الجمهور خاصة منهم العائلات.

وتختتم ليالي باتنة الساهرة اليوم الخميس بمشاركة قويّة للطابع الفلكلوري الأصيل وعرض مسرحي مميّز تقدّمه همسات أجيال، بالإضافة إلى الفنان مليك الشاوي وعيسى براهيمي.

من نفس القسم فـنون وثـقافـة