
الأزمة الليبية.. إمتحان حقيقي لعبقرية الديبلوماسية الجزائرية
الجزائر/سارة.ب
يشرع اليوم الاثنين، كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، المعترف به دوليا ووزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو في زيارة للجزائر تزامنا مع اشتداد الأزمة التي تعيشها ليبيا وتصويت البرلمان التركي على قرار إرسال قوات عسكرية الى ليبيا لكبح تقدم قوات الجنرال حفتر نحو العاصمة الليبية طرابلس.
وتزامنت زيارة فايز السراج ووزير الخارجية التركي مع موقف الجزائر الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي مهما كان في ليبيا، والذي أكده وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على اعتبار ان ليبيا الشقيقة من دول الجوار.
الزيارة الذي اعتبرها البعض من المراقبين للشأن الدبلوماسي مفاجأة، الا ان الدول الكبرى تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في الملف الليبي.
هذا وشجب وزير الخارجية الجزائري التدخل العسكري الاجنبي في ليبيا قائلا ان الامر غير مقبول وان الجزائر معنية مباشرة بالقضية.
وتعيش ليبيا على وقع "حرب" يقودها اللواء حفتر ضد الحكومة المعترف بها دوليا والتي مقرها العاصمة طرابلس.
فهل ستقود الجزائر مساعي الصلح والوساطة بين اطراف النزاع في ليبيا، وهل ستتمكن الدبلوماسية الجزائرية بعبقريتها بعد سنوات من التغييب على المستويين الاقليمي والدولي، من تهدئة النفوس وصنع السلام في ليبيا الجريحة؟.