
النص الكامل لكلمة اللواء سعيد شنقريحة بالقطاع العملياتي جنوب–شرق جانت
الجزائر/سارة.ب
التقى اللواء رئيس ركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بإطارات وأفراد القطاع العملياتي جنوب–شرق جانت بالناحية العسكرية الرابعة، وبحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية أين ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد.
وجاء في كلمة اللواء:
"وأود بهذه السانحة، أن أنقل تهاني وتشجيع السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إليكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، نظير الجهود الحثيثة التي تبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات، وعلى جهودكم المضنية التي بذلتموها بكل تفاني وإخلاص خلال الفترة الحساسة التي مرت بها بلادنا في المدة الأخيرة، حيث ساهمتم بفعالية، أنتم رجال الناحية العسكرية الرابعة، رفقة زملائكم في كافة النواحي العسكرية الأخرى، في إرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا، وسمحتم لها أن تجتاز محنتها وتصل إلى بر الأمان.
هذا الشعب، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، حيث اجتزنا معه كافة المحن، ونؤكد اليوم بأننا سنبقى إلى جانبه، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة على الحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه، لأننا من صلب هذا الشعب، وجزء لا يتجزأ منه، هذا الشعب الذي سيعرف بكل تأكيد كيف يتخطى بأمن وأمان تحديات المرحلة الراهنة، مثلما تخطى بنجاح مختلف الأزمات والأوقات الصعبة التي عاشتها بلادنا، وسيضع بإخلاص وثقة معالم المستقبل الواعد للجزائر التي طالما آمن بها، الجزائر التي كان يحلم بها شهداؤنا الأبرار، ويتطلع إليها اليوم أبناؤها البررة".
"كما أود التأكيد لكم بهذه المناسبة، أننا عازمون، في ظل هذه المرحلة الجديدة، على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم، بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وحشد كل الطاقات والقدرات، وسنظل نعمل بإخلاص منقطع النظير وبجهود مثابرة على الاستمرار في إرساء موجبات الأمن والسكينة، عبر كامل التراب الوطني، وقطع المزيد من الأشواط الواعدة، في تطوير قدراتنا العسكرية في كافة المجالات والأصعدة، بما يمكننا من بناء جيش قوي وعصري، قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية".
"إن روح الواجب الذي تفرضه علي مسؤولياتي على رأس أركان الجيش الوطني الشعبي، تملي علي اليوم ومن هذا المنبر الميداني، أن أتوجه بتحية عرفان وتقدير وإكبار لكم أنتم أيها الرجال الصناديد، الذين ترابطون في الثغور وعلى الحدود الوطنية، بكل همة وشموخ ومثابرة وعزم، مدركين حجم المسؤولية التي تتحملون وزرها، وواعين كل الوعي، بطبيعة بل، وبحساسية المهام الموكلة لكم، وتذودون عن حياض الوطن، وتتصدون بكل حزم وبكل التزام وحماسة، ليل نهار، لأي كان ممن تسول له نفسه الماكرة، المساس بحرمة التراب الوطني، وأمن واستقرار الشعب الجزائري، وبمقدراته الاقتصادية ونسيجه الثقافي والاجتماعي".