دربال يفتح النار على الأحزاب المقاطعة

فتح رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، النار، في بداية مرحلة الصمت الانتخابي، على الأحزاب المقاطعة للانتخابات، قائلا ان بمجرد مقارنة عددهم بعدد المشاركين يتضح بان "المقاطعة تهويل ليس له معنى من الناحية السياسية والقانونية". وأضاف دربال يقول في فوروم الإذاعة اليوم، بأن "المقاطعة موقف سياسي معلن ومسبب، وأنا أحترم المقاطعة كموقف سياسي وكرأي سياسي على عدم الرضا على السلطة السياسية أو على أداء الحكومة"، إلا انه عاد ليؤكد انه لا يشاطر المقاطعين الرأي، على اعتبار "أن هذه المقاطعة لا تكاد تذكر إذا كانت المشاركة لـ 60 حزبا و 97 قائمة حرة ويقاطع حزبان وبالتالي فتهويل المقاطعة ليس له معنى من الناحية السياسية والقانونية" . وفي نفس السياق، أكد دربال، بأن عزوف المواطنين عن الانتخاب هو نتيجة لأسباب ثقافية وتوعوية وليست مقاطعة سياسية، قائلا بأنه "يتوجب التفريق بين المقاطعة التي تمثل موقفا سياسيا وبين العزوف الذي يمكن أن يكون سببه اجتماعيا أو ثقافيا فهناك الكثير من الجزائريين الذين قد لا يشاركون في الانتخابات ليس بدافع أو موقف سياسي فممكن أنه لا يشارك يوم الاقتراع لأنه يفضل أن يبقى نائما في بيته على أن يذهب لينتخب فقط ، وهناك فئة من الجزائريين يفضلون أن يشتغلوا بعمل خاص بهم على أن ينتخبوا وهناك الكثير في المداشر والقرى والفلاحين يفضلون قضاء يومهم في الحقل على الانتخابات وهناك آخرون لا ينتخبون لأن الانتخابات لا تعني شيئا بالنسبة لهم وهذا مشكل توعوي وثقافي وهو ما يصطلح عليه بالعزوف  وهي الحالة الكبرى في عدم المشاركة". وفي موضوع أخر، أحصت هيئة دربال تلقيها لـ287 إخطارا و435 إشعار منذ تأسيس الهيئة إلى اليوم، موضحا وجود فرق بين الإخطار الذي يصل من طرف الأحزاب والمترشحون والإشعار الذي تبادر به الهيئة، لافتا إلى قبول الهيئة لـ135 إخطارا، ورفض 152 إخطارا منها قائلا بأن الإخطار الذي يقبل يتم إصلاحه  والذي يرفض يبلغ لأصحابه مكتوبا ومسببا. أما عن موضوع التجاوزات المسجلة خلال فترة الحملة، فقال دربال بأنها مرت بشكل مسؤول وأن الخطاب كان هادئا، كاشفا عن احصاء هيئته 14 حالة من المخالفات تتعلق 402 حالة الصاق عشوائي، 03 حالات عدم تنصيب اللوحات الاشهارية ، 03 حالات استعمال مكان عمومي غير مرخص، 05 حالات ممارسة الالصاق خارج الآجال القانونية، حالة واحدة استعمال عبارات دنيئة، 53 حالة حجب صورة المترشحين، 10 حالات اشهار تجاري، 06 حالات استعمال الخطاب السياسي في أماكن العبادة ، حالتان للاستعمال السيء، 07 حالات عدم احترام الحيز المكاني والزمني في اقامة التجمع، حالتان عدم مراعاة التعديل الأخير لترتيب المترشحين ، 04 حالات عدم احترام تساوي اللوحات الاشهارية من حيث الحجم، حالة واحدة سلوك أو موقف أو عمل من شأنه الاساءة إلى نزاهة الانتخابات، وأخيرا حالة واحدة مخالفة محضر نتائج القرعة. وقد لاحظ رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بأن هذه الحالات مقبولة للغاية بالنظر إلى الحجم الكبير للمشاركة السياسية لـ 97 قائمة حرة، و 125 قائمة بإسم التحالف لـ 10 أحزاب ، و716 قائمة لـ 50 حزبا.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -