منتجات "بلاط" غذاؤك ترعاه أيادي.. "مسمومة"

الجزائر/ سارة.خ تختار كل مؤسسة في بداياتها شعارا "ذهبيا" تروج من خلاله لمنتوجاتها، فأغلب الشعارات "وعود" يطلقها المنتج ويتلقاها المستهلك، لكن ومع الأسف جل المؤسسات الجزائرية وخاصة المنتجة منها للمواد الغذائية تصبح شعاراتها مع الزمن محط سخرية في أوساط المستهلكين، كما تضحى منتجاتها محل نفور، وهو الحال بالنسبة لمنتجات مؤسسة "بلاط" اليوم. "منتوجات بلاط.. غذاؤك ترعاه أيادي أمنة"، هو شعار مؤسسة إختارت دخول السوق الجزائرية من خلال إنتاج مشتقات اللحوم أو ما يعرف بـ"الكاشير" و"الباتي"، وأحدثت ضجة وسط المستهلكين في بداياتها، لكن مع مرور الوقت بدأت الغمامة تنقشع، وبدأت الحقائق تكشف بأن الأيادي الأمنة هي نفسها الأيادي "الملوثة" التي تتسبب في دخول الجزائريين الى المستشفيات بعد تعرضهم لتسممات فور تناولهم لمنتجات "بلاط". وقبل عامين فقط من الأن، تسبب "الكاشير" في حالات تسممات غذائية وصلت الى الوفاة، وهو ما وضع منتوجات "بلاط" في الميزان، بعد ثبوت تناول الكثير من هذه الحالات لها. ولا تعد الأزمة الأولى التي تمر بها المؤسسة، ففي الكثير من الأحيان تتصدر صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية الفضائح التي تتسبب فيها منتجاتها، فتارة يجد المستهلكون أجساما غريبة في قوالب الكاشير وتارة يتحسسون من نوعياته ومذاقه. ويرجع هذا حسب مصادرنا الى انعدام ادنى معايير النظافة داخل مصانع "بلاط"، واستعمال عظام اللحوم الحمراء والبيضاء في انتاج قوالب الكاشير والباتي التي تطحن مع اللحوم، زيادة على الاعتماد على أرخص نوعيات اللحوم في الإنتاج، واستعمال حتى فضلات الدجاج كالأمعاء والأيدي، والشحوم الزائدة، ناهيك عن التوجه في الكثير من الأحيان الى الدجاج المسن الذي لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه 10 دج، لإدراجه ضمن مكونات المنتجات. هذا وأكدت مصادر موثوقة لـ"المصدر" تورط شركاء صاحب مؤسسة بلاط في تلويث وادي الحراش، من خلال إغراقه بأطنان من النفايات وبقايا اللحوم و"الجيفة".

من نفس القسم - صحة وعلوم -