كوكايين.. كوليرا.. اغتصاب.. قتل.. اختطاف.. فيضانات..وغيرها.. الجزائر ثم ماذا ومن؟!

الجزائر/ نهال.ش

يقال أنّ المشاكل لا تُحلّ لسببين، إنّا لأنّك تنكرها، أو أنّك لا تعرف أسبابها.

وتمرّ على الجزائر منذ مدّة، عديد القضايا، التي ما إن تحلّ واحدة، لتخرج الثانية، مشكّلة إمّا استغرابا أو هلعا وسط الرأي العام والمجتمع.

ومن بين القضايا التي "هزّت" الجزائر مؤخّرا، قضية الكوكايين وميناء وهران، الذي أسال ولا يزال يسيل الكثير من الحبر، منذ ماي 2018.

وهزّت المهرجانات الثقافية، عديد ولايات الجنوب الجزائري، هذه الأخيرة، صنعت جدلا واسعا، بسبب احتجاج السكان ومقاطعة الحفلات الرايوية بالصلاة أمام دور الثقافة، والمطالبة بتخصيص أجور الفنانين لتغطية حاجيات التنمية بنفس هذه الولايات.

كذلك عاش الجزائريون، ظاهرة، رافقتهم طيلة موسم الإصطياف، تلك التي قتلت أرواحا عديدة، بسبب مكان في "باركينغ"، أو "باراسول" في شاطئ قيل إنّه مجاني، ما جعل أغلب الجزائريين، يخافون مجرّد التفكير، في الذهاب إلى البحر، أو ركن مركباتهم في الحظائر.

ومن القضايا أيضا، التي باتت تشكّل قلقا، لدى الطبقة الإجتماعية الجزائرية، خاصة منها العائلات، عودة اختطاف الأطفال وقتلهم، مثلما حصل في الباهية وهران، أين قتلت البريئة سلسبيل ذات الـ 9 سنوات، بعد اغتصابها.

أمّا القضية التي أثارت هلعا وتخوّفا كبيرين، وسط المواطنين، انتشار وباء الكوليرا بعدد من ولايات الوطن، التي انتقلت إلى أزيد من 100 حالة، في ظرف قياسي، ما خلق حالة من الفزع، خاصة بعد تكاثر الإشاعات على مواقع التواصل الإجتماعي.

قضيّة أخرى، عايشها الجزائريون، تتعلّق هذه المرّة بوفاة سيّدة بلسعة عقرب، بعد تعاقس الأطباء في معالجتها، وفق ما صرّحت به تقارير إعلامية، والإهمال الذي طالها بمصلحة الإنعاش، في مستشفى ولاية ورقلة.

ظاهرة أخرى، تعيشها الجزائر موخّرا، تخصّ الفيضانات التي مسّت عددا من ولايات الجنوب، نظرا لتساقط كميات معتبرة من الأمطار، على غرار تبسة وقسنطينة، أين تمّ تسجيل ضحايا، أصغرهم طفل من ولاية تبسة جرفته السيول.

وما أثار ويثير استفزاز الجزائريين، بعد تعاقب هذه القضايا، تفاعل المسؤولين معها، والإستخفاف، الذي توضّحه تصريحاتهم العشوائية والغريبة، إضافة إلى غياب عامل التواصل بين المسؤول والرأي العام، الذي أعطى للإشاعة فرصة التكاثر، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعية.

قضايا ومشاكل ينام ويفيق الرأي العام عليها يوميا، وصار التفكير اليوم، في مشكل الغد، عوض حلٍّ لمشكل أمس، حتى يكاد أن يرى من الحياة سوى ظلّها !!

من نفس القسم - صحة وعلوم -