الإعلام الفرنسي ينفث السموم حول الأحداث الجزائرية وينسى السترات الصفراء !!

الجزائر/ ليلى.ع

يبدو أن الصحافة الفرنسية لم تعد تجد في أحداث بلادها والمظاهرات العنيفة للسترات الصفراء ضد النظام، المادة الدسمة التي تسيل حبر أقلامها، بقدر ما تعيشه الجزائر من أحداث سياسية داخلية، حيث لم يعد يشبع جشع الإعلاميين الفرنسيين وكرههم لمستعمرة أجدادهم القديمة سوى محاولاتهم زرع البلبلة وإثارة القلائل والفتن بين أوساط الجزائريين.

الإعلام الفرنسي ظهر هذه الأيام مهتم بالشؤون الداخلية أو كما فضل الجزائرييون تسميتها بالشؤون "العائلية"، أكثر من الجزائرييون أنفسهم، فسارع منذ بداية الأحداث والحراك الشعبي في الجزائر للتعليق والتحليل والتشويش في كثير من الأحيان والترويج للإشاعات والأخبار المشبوهة.

وفي العدد الصادر اليوم لجريدة "لوموند" الفرنسية نشر مقال حول "مدى مساندة الجيش وقائده القايد صالح لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهل سيسطف القايد صالح مع الحراك الشعبي أم سيضل وفيا لبوتفليقة"، وهو ما يبعث على الريبة والشك حول نوايا الإيليزي وأسباب تدخل السلطة الفرنسية في أمور لا ناقة ولا جمل لها فيها.

ولم تكتفي فرنسا بتحريك أزلامها من الصحف والقنوات لبث السموم حول الحراك الشعبي "السلمي" في الجزائر، إذ لم تسلم أحداث الجزائر من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يسارع في كل مرة منذ بداية المظاهرات للتعليق وإبداء أرائه حولها، حيث قال في أخر تصريح له اليوم أنه يوافق توجهات الشعب الجزائري ولم يرد التعليق أكثر من ذلك على ما يحدث في الساحة السياسية في الجزائر.

من جهتهم، أبدى الحزائريون خلال المظاهرات "السلمية"، وعيا كبيرا للحقد الفرنسي ومساعي أحفاد المستعمر لتخريب الجزائر، وهذا من خلال الشعارات واللافتات المرفوعة التي وجهوها للرئيس الفرنسي وأزلامه، وكذا لكل من لا يريد بالجزائر خيرا من الدول الأجنبية، واصفين قضيتهم بـ"العائلية" التي ترفض تدخلات خارجية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -