ماكرون ولوبان..وجها لوجه

سيلتقي المتأهلان للدور الثاني لإنتخابات الرئاسة الفرنسية مساء يوم غد وجها لوجه، حيث يرجح مهتمون بالشأن السياسي الفرنسي أن المواجهة ستكون نارية، يستعمل فيها المترشحان كل أوراقهما لإقناع الناخب الفرنسي بالتصويت لصالحه. زعيمة حزب اليمين المتطرف مارين لوبان تركز في خطاباتها على ضرورة الحفاظ على المكاسب الاجتماعية منتقدة برنامج منافسها ماكرون وتعتبر برنامجه الاقتصادي يخدم أرباب المؤسسات الاقتصادية وهو خيار سيتسبب في هدم مكاسب الفرنسيين الاجتماعية. إلا أن المرشح الأوفر حظا لرئاسة البلاد ايمانويل ماكرون حسب آخر استطلاعات الرأي لم يدخر جهدا في الدافع على برنامجه الاقتصادي، مبرزا ان خياراته ستسهم بشكل كبير في انتعاش اقتصاد فرنسا. ولا تقتصر الدعوات الفرنسية الى دعم ماكرون عند إطارها السياسي، الذي يطمح الى وقف امتداد اليمين المتطرف، بقدر ما تعكس مزاجا شعبيا لدى الملايين من الفرنسيين من الأجيال الجديدة، والتي تنزع إلى التجديد وقطع عهد تبادل المواقع بين “الديغوليين” والاشتراكيين، حيث يجسد مرشح حركة “إلى الأمام”، بالنسبة لهم التجدد في سن التاسعة والثلاثين. من جهتها تعمل لوبان جاهدة على دحض فرص ماكرون في الفوز برئاسة فرنسا من خلال تكثيفها لهجماتها العنيفة عليه، في محاولة لكسب بعض النقاط، ومن أهم خرجاتها وضعها لإكليل من الزهور في مرسيليا على نصب لليهود المرحلين في فترة الحرب العالمية الثانية، دون تغطية اعلامية، وقالت بعدها بان ما قامت به لا يدخل في اطار الحملة الانتخابية وانها لا تتاجر بمناسبات الذكرى في اشارة الى زيارة المرشح الوسطي نصبي ذكرى المحرقة النازية وشهداء ترحيل اليهود، قبل إلقاء كلمة مقررة بمناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود. وكشفت في نفس الاطار اخر المستجدات، عن إقدام مارين لوبان، في خطاب ألقته في عيد العمال، على سرقة أربع مقاطع من خطاب سابق لمرشح اليمين فرنسوا فيون، وفق ما لاحظته وكالة فرانس برس، وهذا ما سيضعف حظوظها في مواجهتها مع منافسها يوم غد.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -