من يريد رأس ولد عباس ؟

انقسم أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بين مؤيد ومعارض لرحيل جمال ولد عباس عن الأمانة العامة للأفلان، بعد فشله في إحراز نتائج جيدة خلال الانتخابات التشريعية الماضية، ولا حتى الحفاظ على لقب "الأغلبية البرلمانية". وتتعالى هذه الأيام أصوات من داخل أعلى هيئة في الآفلان لمطالبة جمال ولد عباس بالرحيل، حيث كشف عدد من القيادات المعروفة وبرلمانيون سابقون عن بدأ مساعيهم لسحب الثقة من الرجل وبمباركة الحرس القديم للحزب. وذهبت بعض المصادر الموثوقة إلى أبعد من ذلك في حديثها لـ"المصدر"، بكشفها عن وقوف وزير في الحكومة وراء هذا "التخلاط"، حيث يستغل الأخير غضب أعضاء اللجنة الذين لم يُرشحوا ضمن قوائم الحزب في التشريعيات على أمينهم العام، لتأجيج الوضع أكثر والإطاحة بولد عباس. وعزز عضو المكتب السياسي السابق عبد الرحمن بلعياط، هذا الطرح بقوله أن أيام ولد عباس باتت معدودة، حيث بدأ بلعياط مؤخرا في القيام بجولات رفقة عدد من قيادات الحركة التقويمية سابقا لإقناع أعضاء اللجنة المركزية الذين يتجاوز عددهم الـ500 بسحب البساط من تحت أرجل ولد عباس. من جهة أخرى، يتوقع ملاحظون تحدثوا لـ"المصدر" بأن مساعي إسقاط  ولد عباس ستفشل، استنادا الى رفض قطاع كبير من اللجنة مركزية للتحركات التي يقوم بها بعض الحرس القديم للحزب، وهو ما يؤكد فرضية بقاء ولد عباس على رأس الحزب حتى يفصل رئيس الحزب في الأمر. محمد حميان

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -