هل سيسقط مؤتمر الوحدة بين مقري ومناصرة ؟

بعد أن فصل مجلس شورى حركة مجتمع السلم ليلة أمس، في قراره النهائي المتمثل في عدم مشاركة قياداته في الحكومة المقبلة، وعقب تصريحات رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة -الذي كان متحمسا لدعوة الوزير الأول-، الداعمة لقرار حمس، بات الأمر يدعو للتساؤل حول مدى التزام وتمسك مناصرة بالوحدة مع حمس، أم الانسياق وراء مغريات الحكومة؟ ويرى مراقبون، بأن تصريحات مناصرة الاستباقية حول الوحدة مع حمس ودعمه التام لها حتى ولو اتخذت قرار عدم  المشاركة في الحكومة، لا تعدو أن تكون  مجرد فقاعات اعلامية، يريد من خلالها الرجل دفع قيادات حمس الى مراعاة رغبته في المشاركة في الحكومة، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن مناصرة بفصل مجلس شورى حمس في قرار عدم مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة، وهو الأمر الذي سيضع الوحدة بين حمس والتغيير على المحك، خاصة مع تأجيل المؤتمر التوافقي الذي كان مقررا انعقاده في اليومين الاخيرين الى منتصف شهر جويلية المقبل، ما دفع بالكثير من العارفين بالشأن السياسي الى توقع أن يدير مناصرة ظهره لمقري خلال هذه الفترة من خلال تلبية دعوة الرئيس للمشاركة في الحكومة المقبلة، خاصة في وقت تشهد فيه حركة حمس تصدعا ظاهرا للعيان بين قياداتها.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -