مقري: وقفة العلمانيين مع بوجدرة ايديولوجية وليست للدفاع عن الحق

شكك رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض المثقفين والاعلاميين لرد الاعتبار للكاتب والروائي رشيد بوجدرة أمام مقر سلطة الضبط للسمعي البصري، حيث أكد بأنها ليست وقفة "صادقة من أجل الحق" بل هي وقفة إيديولوجية مع أحد قادتهم. واستند مقري في طرحه من خلال منشور على صفحته الرسمية بالفايسبوك، بأنه "لو كانت وقفتهم صادقة ضد قناة النهار لكانت قبل اليوم لأن الظلم والقهر الذي سلطته العديد من وسائل الإعلام المتحكم فيها من قبل السلطة ضد جزائريين شرفاء كثيرة قبل تلك الحصة المثيرة للجدل"، متابعا " إن هذه الوقفة بالنسبة للأشخاص النافذين في الحكم ليست ضد قناة النهار ولكنها مع بوجدرة، إن الذي حدث في حصة الكامرا المخفية ما هو إلا تجاوز للحد من قبل صحفيين لا يعرفون الامتداد الرهيب لبوجدرة... لا أكثر ولا أقل". وأضاف مقري في ذات المنشور، بأن "التعاطف الكبير مع بوجدرة أظهر مدى فاعلية تيار اليسار العلماني الذي رغم انهزامه الساحق والدائم شعبيا في الجزائر وفي كل انحاء العالم لا يزال له نفوذ في بلادنا، فالوجوه التي ظهرت في الوقفة التضامنية اليوم مع أحد رموز الشيوعية نافذة ومؤثرة وصاحبة قرار في السلطة وفي قلب رئاسة الجمهورية، ونافذة ومؤثرة في المعارضة وفي وسائل الإعلام وبعض الفنانين ومنظمات المجتمع المدني. كلهم أصدقاء يمثلون شبكة واحدة لا تزال تتواصل وتنسق ولكن ليس من أجل اليسار وليس من أجل الشيوعية وليس من أجل الاشتراكية حتى. بل قد أصبح هؤلاء هم من يمثل الطبقة البورجوازية في الجزائر وهم من يسحق الطبقة الشغيلة وهم أداة الرأسمالية العالمية في بلادنا، بل أباطرة الفساد، وهم مصانع الفقر والبؤس في الجزائر. الشيء الوحيد الذي بقي لهم من ثقافة السبعينيات حين كانوا يعتمدون استراتيجية الانبثاث في مؤسسات الدولة في زمن بومدين هو العلمانية الجاكوبية المتطرفة المعادية للدين وللغة العربية وللهوية الأصيلة للشعب الجزائري".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -