فرنسا تستنجد بدبلوماسي "قديم"  لقيادة سفارتها بالجزائر !

الجزائر/ نادية.ب تسلمت وزارة الشؤون الخارجية، هذا الخميس، نسخا من أوراق إعتماد كزافي دريانكور، بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية فرنسا لدى الجزائر،  خلفا للسفير برنارد إيمي، الذي شغل هذا المنصب منذ سنة 2014 قبل أن يتم إستدعاءه مؤخرا لمنصب جد حساس في بلده، ليكون على رأس المديرية العامة للأمن الخارجي، DGSE أحد جناحي جهاز المخابرات المكلفة بمكافحة الجوسسة. أفاد بيان لوزارة الخارجية، أن عبد القادر مساهل إستقبل ، كزافيي دريانكور، الذي قدم له نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا لفرنسا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وكانت أخبار قد راجت قبل الرئاسيات الفرنسية، عن عزم باريس تعيين سفير جديد لها في الجزائر، ممثلا في شخص غزافيي دريانكور  الذي  يشتغل حاليا سكرتيرا عاما لوزارة الخارجية الفرنسية "كيدورسيه"، والمعلوم أن دريانكور، سبق له وأن شغل منصب سفير فرنسا بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2012 . وحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية،  فإن برنارد إيمي، الذي شغل منصب سفير فرنسا بالجزائر منذ 2014، سيستلم منصبه الجديد شهر جويلية الجاري، على رأس أحد أهم الأجهزة الاستعلاماتية في فرنسا، ليكون على رأس المديرية العامة للأمن الخارجي أحد جناحي جهاز المخابرات المكلف بمكافحة الجوسسة كثاني سفير بالجزائر يعين في المنصب ذاته بعد بيرنار باجولي سنة 2013. وعادة ما يلجأ ساسة باريس، إلى تعين سفراءهم المعينين في الجزائر، على رأس أجهزة وهيئات حساسة، بعد قضاءهم لفترة معينة في الجزائر، والأمثلة في ذلك كثيرة، بحيث اعتمد بيرنار باجولي سفير الجزائر في الفترة الممتدة من 2006-2008  على رأس المديرية العامة للأمن الخارجي سنة 2013، بعد أن شغل منصب سفير فرنسا في العديد من الدول. هذا وتزامنت فترة ترؤس برنار إيمي للسفارة الفرنسية بالجزائر، مع عدة أحداث،  إستدعت في مرات كثيرة إستدعاءه من قبل وزارة الشؤون الخارجية، وكان ذلك على خلفية نشر صحيفة "لوموند" صورة الرئيس بوتفليقة ضمن صور زعماء العالم الذين وردت أسماؤهم في "وثائق بنما" المتعلقة بالفساد،  قبل أن يقرر الرئيس مقاضاة الجريدة، لكن أغلِق الملف بعد قرار الرئيس بوتفليقة، سحب الشكوى المودعة إثر الاعتذارات التي قدّمتها. كما كادت تصريحات برنارد، الغريبة من نوعها، في ولاية تيزي وزو،  أن تحدث أزمة دبلوماسية بين البلدين، عندما ذكر أن 60 بالمائة من التأشيرات الممنوحة للجزائريين من قبل سفارة باريس استفاد منها الجزائريون المقيمون في منطقة القبائل، وأحدث هذا التصريح جدلا واسعا في البلدين، ووصفت مصالح الخارجية، تصريحاته بـ"اللامسؤولة". سفارة الجزائر بباريس تنتظر تعين سفير لها منذ 6 أشهر في مقابل ذلك، لا يزال منصب سفير الجزائر بفرنسا، مع العلم أن هذا المنصب بقي شاغرًا منذ ديسمبر الفارط، بعد إقالة عمار بن جامع من منصب سفير الجزائر في باريس، وكانت الكثير من الأسماء تتداول لتولي هذا المنصب، على غرار وزير الخارجية السابق، رمطان لعمامرة، كما طرح إسم الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، لكن تلك الأسماء ظلت مجرد إشاعات إلا غاية إجراء حركة جزئية في سلك السفراء والقناصلة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -