شبح البطالة يطارد الآلاف من العاملين بـ"أوغيفلام" و"فوريفر"

الجزائر/ أحلام.ع يبدو أن الحكومة لم تضبط قرارها بمنع استيراد "الماكياج" ومستحضرات العناية بالبشرة إلا عن طريق نظام الرخص، جيداً، على اعتبار أن هذا السوق بالجزائر لم تعد كما كانت مجرد عمليات بيع وشراء، وإنما تطورت بفضل شركات تسويقية توظف الألاف من الجزائريين الذين وجدوا بدورهم في الترويج لمنتجاتها باب رزق يدر لهم الملايين من الدنانير. لم تحسب الحكومة بقيادة تبون بقرارها الفجائي، القاضي بتجميد التوطين البنكي لاستيراد مستحضرات التجميل والعناية بالشعر والبشرة وإخضاعه لنظام الرخص، حساب الشركات التي تشغل قرابة 30 بالمائة من سوق هذه المستحضرات بالجزائر، والعدد الهائل من موظفيها واللذين سيحالون إلى البطالة بعد إفلاس هذه الشركات لا محالة. ومن أشهر هذه الشركات نجد "أوغيفلام" و"فوريفر"، اللذان دخلا السوق الجزائرية للإستثمار فيها من بوابة التسويق الشبكي واستطاعا أن يحققا نجاحات واسعة، وبالموازاة مع ذلك امتصا البطالة بالنسبة لكثير من الشباب العاطل عن العمل وربات البيوت وكذا طلاب الجامعات،  الذين وجدوا بدورهم في هذه الشركات مصدر كسب سريع للأموال وغير متطلب لكثير من الجهد والوقت، حيث استطاعت شركة أوغيفلام في ظرف 5 سنوات استقطاب وتشغيل 150 ألف جزائري وجزائرية وهو الأمر السيان بالنسبة لشركة فوريفر. وتواجه الشركتين بالنظر إلى قرار تبون شبح الإفلاس في الجزائر على اعتبار الطلب المتزايد للجزائريين على منتجاتهما المصنعة بأوروبا، وبالتالي فلن تستطيعا تلبية طلبات زبائنها على مدار السنة كما أنها ستعجز عن استيفاء طلبات مستخدميها من المنتوجات ونتيجة لذلك يتوقع أن تقلص الشركتين من عدد متعامليهما المتواجدين عبر التراب الوطني، في حال لم يجد لهما تبون صيغة استثنائية بالنسبة لقرار رخص الاستيراد الخاص بمواد التجميل والعناية بالبشرة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -