بوتفليقة يراسل العاهل المغربي ويصفه بـ"الأخ" المبجل !

الجزائر/ نادية.ب ككل سنة، بعث الرئيس بوتفليقة برقية تهنئة للملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية بمناسبة احتفال بلاده بعيد العرش جدد له فيها عن "حرصه التام وعزمه الراسخ لمواصلة العمل معه من أجل تمتين أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار التي تجمع البلدين ". لكن الجديد في رسالة التهنئة التي وجها بوتفليقة إلى محمد السادس، أنها وصفت الأخير بالصديق، حيث خاطب بوتفليقة العاهل المغربي قائلا:" جلالة الملك وأخي المبجل، "يسعدني والمملكة المغربية تحتفي بعيد العرش، أن أعرب لجلالتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن أخلص التهاني وأصدق التمنيات، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليكم وعلى الأسرة الملكية الشريفة موفور الصحة والهناء , وأن يحقق للشعب المغربي الشقيق اطراد الرقي والازدهار في ظل قيادتكم الرشيدة". وأضاف رئيس الجمهورية " واني إذ أشارككم أفراحكم ، أغتنم هذه المناسبة السعيدة لأجدد لجلالتكم حرصي التام وعزمي الراسخ على مواصلة العمل معكم من أجل تمتين أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار التي تجمع بلدينا والمضي بها قدما إلى أفق أرحب، بما يستجيب لتطلعات وأمال شعبينا الشقيقين في التقدم والرفاه في كنف الأمن والاستقرار". الجزائر والمغرب..علاقات جامدة تلطفها "حرارة " الرسائل ! ودأب الرئيس بوتفليقة وكذا عاهل المغرب محمد السادس، على تبادل "رسائل التهنئة" في المناسبات الوطنية للبلدين، حتى في عز فترات التوتر التي تشهدها علاقات الدولتين. رسائل " تحمل عبارات  "تهدئة وغزل "  من شأنها أن تكسر جمود إنقطاع العلاقات والتوتر الدبلوماسي بين البلدين الشقيقين،  تحمل في مضمونها رغبة وإرادة في تجاوز الخلافات والرقي بالعلاقات إلى الأفضل.  لكنها تظل مجرد أمنيات فقط لا تجد طريقها إلى التطبيق على أرض الواقع. وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترا مستمرا، تارة بسبب النزاع في الصحراء الغربية وتارة بسبب حوادث على الحدود البرية البالغ طولها 1500 كلم بين البلدين والمغلقة منذ 20 سنة. وفي مرات عديدة بسبب رغبة المغرب في إستغلال منابر دولية كالإتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن من أجل "التشويش" على الجزائر أو محاولاته اليائسة لوضعها في الزاوية. ويعرقل التوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب سير اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضا كلا من ليبيا وتونس وموريتانيا.

من نفس القسم - صحة وعلوم -