استقالات بالجملة بمستشفيات الجلفة والوزارة تتفرج !

الجزائر/ نادية.ب تتجه الأوضاع  في ولاية الجلفة وخصوصا بمستشفى عين وسارة إلى التعفن، حيث قرر جميع العاملين من ممرضين وأطباء وإداريون الذين فاق عددهم الـ 300 عامل مستقيل، مواصلة الاحتجاج إلى غاية خروج القابلة المحبوسة على ذمة التحقيق رفقة الطبيبة وقابلتين  الأولى من حاسي بحبح والأخرى من الجلفة  بالإضافة إلى مدير المناوبة ومراقب طبي بمستشفى حاسي بحبح. وإجتمع المحتجون اليوم لدراسة أخر  المستجدات التي طرأت  في قضية وفاة المرأة الحامل وجنينها بسبب الإهمال وتداعياتها، مؤكدين أن ظروف العمل السيئة التي يعيشها العاملون بمستشفى عين وسارة أضحت لا تطاق من منظورهم. معتبرين أن الأشخاص الذين تم حبسهم مظلومين لأن المسؤولية يتحملها الجميع في قطاع الصحة نظرا للمشاكل والنقائص التي يسجلها. ورفع المحتجون مطالب بالحضور الشخصي لوزير الصحة في أقرب وقت ممكن دون غيره من أجل الحديث معه،  قبل اتخاذهم أي قرار لا يخدم المنظومة الصحية في المنطقة. ويعيش قطاع الصحة منذ حادثة وفاة إمرأة حامل وجنينها بولاية الجلفة جراء الإهمال الطبي، على وقع فوضى عارمة واحتجاجات وإستقالات جماعية لأطباء وممرضين وحتى رؤساء المصالح، يحدث هذا طبعا أمام أعين الوزارة الوصية التي لم تتحرك أمام هذا الوضع المرير  مطيلة بذلك مسلسل التجاوزات . وفجرت "فضائح " مصالح التوليد،  المنظومة الصحية  في عز الصيف، وكشفت "عورة" المسيرين والقائمين على القطاع،  ومعاناة المرضى في المستشفيات الجزائرية التي تحولت إلى مقابر الأحياء قبل الأموات. وتعتبر ولاية الجلفة عينة بسيطة عن  ولايات الوطن التي تعاني من معضلة التسيب والإهمال، فلولا حادثة وفاة المرأة الحامل وجنينها هناك لما إكتشف الرأي العام "النقائص التي تعاني منها الولاية، في المجال الصحي.

من نفس القسم - صحة وعلوم -