32 هكتارا من الثروة الغابية في خبر كان !

الجزائر/ أحلام.ع كشف اليوم، مسؤولون بقطاع الداخلية، عن إلتهام الحرائق المسجلة عبر ولايات شرق ووسط  الجزائر ما يربو عن 32 هكتارا من الثروة الغابية خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى 20 أوت الجاري. وقدر نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات، بومسعود عبد الغني خلال ندوة صحفية انعقدت بالمركز الوطني للإعلام التابع  للحماية المدنية، أن حجم خسائر الغابات بلغ 32 هكتارا وهي مرتكزة أساسا في الشرق الجزائري الذي يمثل 49 % من مجموع المساحة الغابية للبلاد التي تقدر ب 4  مليون هكتار (29 % في الغرب و الباقي في الوسط)، مرجعا السبب الأول والرئيسي  إلى الأفراد الذين لم يحسنوا استعمال النار في أعمالهم أو تجوالهم. ودعا ذات المسئول إلى الاعتبار من درس هذه السنة للاستعداد بما يكفي للأعوام المقبلة التي  تقول بشأنها الدراسات كما قال أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستسجل ارتفاعا في  درجات الحرارة و بالتالي زيادة في مخاطر الحرائق. من جهته، أكد مدير الاتصال  بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق عاشور، عن تسجيل مصالح الحماية المدنية في نفس الفترة ما يزيد عن 2272 تدخل على مستوى الغابات والجبال والأحراش والمساحات الزراعية وبساتين النخيل ومخازن  العلفي، مؤكدا بأن الخسائر تمركزت في المناطق الشرقية والوسطى من البلاد مثل سكيكدة  والطارف وبجاية وقالمة وتيزي وزو وعنابة وجيجل وسطيف وكذا عين الدفلى،  بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى  44 درجة مئوية. من جهة أخرى أوضح الرائد فاروق عاشور مدير دائرة الإتصال والإعلام بالمديرية العامة للحماية أن هذه الحرائق تسببت في وفاة عونين من مصالح الحماية المدنية وجرح مواطنيين بعديد المناطق. وأشار رئيس مكتب الوسائل العملية بمديرية العامة للحماية المدنية بن  شيخة عبد الحفيظي من جهته إلى أن مصالحه تحركت وفق مخطط الحملة الوقائية ضد  الحرائق المسطر بغية تقليص حجم الخسائر المادية والبشرية، موضحا بأن  أول مشكل هو نقص محسوس في الممرات لتسهيل مهمة الوصول إلى أماكن الحريقي  يتبعها مشكل قلة نقاط الماء التي بفضلها يمكن إخماد مصادر النيران، وهو ما كان  يدفع بالفرق إلى جلب الماء من أماكن تبعد بعشرة أو أكثر من الكيلومترات، ناهيك  عن نقص في أبراج المراقبة التي يمكنها رصد من يجري في المحيط الغابي الواسع.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -