سردينيا الإيطالية تضيق ذرعا بالحراقة الجزائريين

الجزائر/ إسلام.ب يبدو أن جزيرة سردينيا الإيطالية بدأت تضيق ذرها من المهاجرين السريين الجزائريين، حيث ناشد حاكمها الحكومة المركزية في بلاده بأن تجد حلولًا ناجعة تجاه المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إليها من دون أن يكتشف أمرهم، خاصة بعد وصول عددهم الى 800 منذ بداية السنة حسبما كشفت عنه أرقام وكالة "أنسا" الإيطالية. وطالب المسؤول الإيطالي حكومة بلاده بالعمل مع السلطات الجزائرية على وقف تدفق هؤلاء المهاجرين، حيث كشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن الوكالة الوطنية لمراقبة الحدود " فرونتكس" عن ارتفاع مداخيل مافيا التهريب، في الأشهر الأخيرة، مقابل رحلات الهجرة السرية من دول شمال أفريقيا ومنها الجزائر، فالمهاجرين غير الشرعيين يدفعون أموالًا طائلة للوصول إلى إسبانيا وإيطاليا، يصل الى 500 يورو للرحلة كمعدل متوسط في عام 2016 وهو الرقم الذي وصل إلى الضعف في هذا العام. ونوعت شبكات التهريب بسبب تزايد الطلب خلال الموسم الحالي من طرق التهريب وفق ثراء الزبائن وتتوزع ما بين القوارب المطاطية ورحلات عبر القارب السريع أو الدراجات المائية السريعة " جيت سكي" وكلما كانت الرحلة أقل خطورة ارتفعت التكلفة. وتجدر الإشارة الى وصول فوجان من الحراقة ينحدران من ولاية عنابة عشية عيد الأضحى المبارك إلى سواحل جزيرة سرديينا الإيطالية بعدما تمكنا من الإبحار خلسة عبر قاربين باتجاه الأرخبيل السرديني. وهو ما أكدته مصادر إعلامية إيطالية أمس، نقلا عن جهات أمنية إن مجموعتين من المهاجرين الجزائريين وصلتا إلى سواحل سولتشيس جنوب غرب جزيرة سردينيا، مضيفة بأن الظروف الجوية الجيدة وأحوال البحر في قناة سردينيا أتاحت وصول 25 شابا جزائريا على متن قاربين صغيرين مصنوعين من الألياف الزجاجية مدفوعين بمحركات خارجية واللذين رَسيا بشكل مباشر في المركز السياحي في المنطقة، أوقفوا جميعهم في الحال ونقلوا إلى مركز قريب للاستقبال وتحديد الهوية والطرد الخاص بالمهاجرين، على اعتبار أنها الدفعة الثامنة للمهاجرين في غضون 36 ساعة.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -