الحرقة الغلاء واليأس ثالوث يؤرق السلطة قبل موعد الانتخابات

انغام .ح شباب في مقتبل العمر، رجال بأسرها وأطفالها لم يسعفهم الحظ في أغنى بلاد تعتبر مداخيل البترول عاءداته الرئيسية، شكلوا طوابير طويلة ليس من أجل الظفر بمنصب أو اقتناء كيس حليب بل من أجل الهروب من واقع مر تتخبط فيه شريحة واسعة من المجتمع عبر قوارب الموت من مختلف شواطئ الجزائر، حيث تشير إحصائيات في الآونة الاخيرة أن ظاهرة الحرقة عبر شواطئ عنابة وعين تموشنت و ولاية مستغانم في منحى تصاعدي جراء هدوء البحر ولو بشكل نسبي، مما ساهم في اقتناص الفرصة من طرف الخرافة لبلوغ الضفة الأخرى والهروب من واقع تعيس فند كل تصريحات المسؤولين، بأن يجعلوا من ولاية معسكر كاليفورنيا وان مصحات الجزائر ومستشفياتها أفضل من نظيرتها في ألمانيا حسب وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، وأن نسبة البطالة لا تتعدى 10 بالمائة، تصريحات واخرى كذبها شباب في عمر الزهور عبر امتطاءهم قوارب الموت وكانت آخر صورة تداولها فايسبوكيون بإفراط تظهر عائلة بأكملها عبر قارب للهجرة السرية رفقة طفلة تبكي من المرجح أن تكون ابنتهم، هذا من جهة أما ظاهرة الغلاء ففي الآونة الأخيرة اكتوى الجزائريون من الغلاء مختلف المواد الاستهلاكية سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية، الخضر أو الفواكه حيث تحولت معيشة المواطن المغلوب إلى جحيم ،في المقابل تخرج في كل مرة وزارة التجارة لتخفف الضغط وتصرح على لسان وزيرها أن فرق المراقبة تعمل بجد لوضع حد للمضاربين وأن الخضر متوفرة وغيرها من أسطوانة تصريحات تعاد في كل مرة مما جعل اليأس يرسم على شريحة واسعة من الجزائريين الذين يكابدون مشقة الحياة هذا إن علمنا أن الانتخابات المحلية لم يفصلنا عنها أقل من شهر، مما يجعل من رؤساء الأحزاب في مهمة صعبة المنال لإقناع الشعب على التصويت وهذا ما حدث مع الانتخابات التشريعية السابقة التي قاطعها أغلب الجزائريين.

من نفس القسم - صحة وعلوم -