هؤلاء يريدون رأس ولد عباس..!

جمال.ح مع إقتراب موعد إنعقاد اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، أصبح تحالف جماعة رجال الأعمال داخل الحزب مكشوفا، وهدفه أكثر وضوحا، وهو الإطاحة بالأمين العام جمال ولد عباس في موقعة الـ 22 من أكتوبر الجاري. من يريد إبعاد جمال ولد عباس من على رأس الأفلان؟ سؤال أصبح يطرحه الكثير من مناضلي جبهة التحرير الوطني، خاصة بعدما كشفت "المصدر" مؤخرا في أحد مواضيعها، عن وجود تحرك مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية وشروعم في جمع التوقيعات بهدف إزاحة جمال ولد عباس خلال أنعقاد اللجنة المركزية. وحسب مصادر "المصدر" فإن الجماعة التي تخطط للإطاحة بولد عباس، أغلبهم من رجال المال والأعمال والموالين للأمين العام السابق عمار سعداني، وهم نواب بالمجلس الشعبي الوطني، وفي نفس الوقت أعضاء باللجنة المركزية للحزب. يأتي تحركهم ضد ولد عباس، بعدما حرمهم من تولي مسؤوليات داخل الغرفى السفلى للبرلمان، وهم الذين إشتغلوا في زمن عمار سعداني نوابا لرئيس المجلس ومنهم من كان رئيسا لكتلة الحزب، أو رئيسا لإحدى لجان البرلمان، إلا أن ولد عباس أبعهدهم من هذه المسؤوليات خلال العهدة الحالية، الشيئ الذي دفعهم للتحرك ضد الرجل والشروع في إطلاق إشاعات بقرب رحيله، وتجندهم داخل اللجنة المركزية عن طريق حشد الموالين لهم بالتزكيات للإطاحة به خلال إنعقاد اللجنة المركزية. ولعل الشيئ الذي زاد من عزيمة هؤلاء للإطاحة بولد عباس، هو فشلهم في فرض قوائمهم خلال الإنتخابات المحلية القادمة، بعدما حرمو من طرف لجنة الترشيحات التي ترأسها ولد عباس بمعية مجموعة من الوزراء السابقين والحاليين، حيث تصدوا لكل القوائم والأسماء التي حاول فرضها هؤلاء. فقبل حوالي أسبوعين من إنعقاد اللجنة المركزية، هل ستنجح مساعي هؤلاء للقضاء على ولد عباس، وهل لعمار سعداني يد في تحركاتهم، أم أن الرجل باق على رأس الحزب إلى غاية 2020 كما صرح به من قبل.

من نفس القسم - صحة وعلوم -