رئيسة المرصد الجزائري للمرأة: الدولة تتحمل جزءا من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للفتيات

الجزائر / حاورتها: رانية عبدون 

إعتبرت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة "شائعة جعفري" في حوارها مع "المصدر" أن ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي إنتشرت مؤخرا في وسط الجنس اللطيف لا يمكن أن نسقطها على الفتيات الجزائريات لأننا غير متأكدين من جنسيتهم، مرجعة سبب ذلك إلى عدم قدرتهن على الحصول على تأشيرة السفر وتدهور المستوى المعيشي.

- سيدتي بداية ما هو تعليقك حول انتشار ظاهرة الهجرة الغير شرعية خاصة لدى الجنس اللطيف؟

بداية لا نستطيع أن نسميها ب"ظاهرة" لأن كلمة ظاهرة كبيرة جدا، و حتى نطلق عليها إسم ظاهرة لابد من حصولنا على دراسات و إحصائيات حولها، ثانيا يجب علينا أن نتأكد من جنسية هاته النساء آو الفتيات فأحيانا تكون هاته الفتيات غير جزائريات، وإن كانت جزائريات فهي فئة قليلة، تفتقد للمستوى الدراسي و للوعي الثقافي و ربما تعيش حالة إجتماعية مزرية، لأنني لا أعتقد أن امرأة ذات مستوى علمي عالي مهندسة كانت ام صحفية و ذات إمكانيات لا بأس بها تلجأ إلى الهجرة الغير الشرعية و تتخلى عن السفر بطريقة عادية و بطريقة قانونية.

- ما هو السبب في لجوء الجنس اللطيف إلى مشاركة الرجال في قوارب الموت والهجرة من الجزائر ؟

السبب الأساسي في رأيي هو صعوبة الحصول على تأشيرة السفر التي فرضتها هيئات دولية و هو ما زاد الطين بلة، إضافة إلى تدهور المستوى المعيشي لبعض الفئات و فقدان الأمل بالحياة الهنيئة.

- في اعتقادكي هل الدولة تقوم بواجبها للحد من هذه الآفة ؟

نعم فهناك حراس الحدود موجودون و يقومون بعملهم، لكن الأمر أصبح صعب جدا فهناك ما أسميهم بمافيا قوارب البحر يتلاعبون بعقول الأشخاص و يدفعون بهم إلى التهلكة بمجرد رسم الحياة المثالية في ذهن الفتيات مخفية عنهم الحقائق الكارثية التي سوف تلحق بهم فيما بعد و ينزعون من قلوبهم أمل البقاء وسط عائلاتهم و أصحابهم و بين أحضان بلدهم هذا كله هذا من أجل ربح بعض النقود جراء ذلك، فعلينا و بسرعة القضاء على هذه الطائفة المتلاعبة.

- ما هي أهم النصائح التي يمكن أن تقدميها إلى بنات الجزائر للتخلي عن هذه الظاهرة ؟

قبل كل شيء أوجه كلمتي إلى أولياء الفتيات وأقول، ان أبناءنا وبناتنا في حاجة للتوعية أكثر بمخاطر هذه الآفة، علينا نحن أن نقوم بهذا الدور و ننزع من رؤوسهم تلك الرغبات الزائفة والمغرية لتجنيبهم من الوقوع في فخ الأكاذيب و أن نغرس فيهم حب الوطن ونرسخ فيهم القناعة بما يمتلكون، فالمشاكل المحيطة بهم هنا في بلدهم لا تقارن أمام التي سوف يتلقونها في بلد الغرباء، و الله انا أتأسف لرؤيتي شابات و شبان حاملين شهادات عليا يحطمون حياتهم و يضحون بما يمتلكون من أجل العمل في مهنة دنيئة جدا في الخارج و عدم استغلال الميكانيزمات التي وضعتها الدولة لتدعيمهم و خاصة البنت التي تضحي بشرفها و بأخلاقها و تشوه سمعتها، لذا حضورعامل النصح ضروري للحد من هذه الأفة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -